الثلاثاء، 26 نوفمبر 2013

• الأحاديث الدالة على حرمة الخروج على الحاكم المسلم وان كان ظالما - من كتاب القول الحاكم في حرمة الخروج على الحاكم

b
/ ظ /
الحمـد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمدٍ، وعلى آله وصحبه أجمعـين . أما بعد
    يا طالب الحق .. اعلم رحمني الله وإياك أن ما يحدث في البلاد العربية وبالأخص مصرنا الحبيبة من مظاهرات واعتصامات ومنازعة الأمر أهله كل هذا مخالف لعقيدة أهل السُنةِ والجَماعة التي فرضها الله ورسُوله r وسار على نهجها الصحابة واعتقدوها، ومن بعدهم السلف الصالح، وصاروا ينقلونها جيل بعد جيل إلى يومنا هذا .
    ونظراً لما حَدثَ في هَذهِ الأيام مِنْ هَرجٍ ومَرجٍ وسفكٍ للدماء، وظهور دعاة التضليل والتمييع فَيُهَيِّجُونَ العوام على حُكَّامِهم ويدفعونهم إلى الهلاك بدعوتهم الباطلة إلى الخروج في المظاهرات والاعتصامات بدعوى أنهم ينكرون المنكر.
      فقد سَطَّرتُ هذا الكتاب ناقلاً فيه الأدلة الشرعية على حُرمة الخروج على الحاكم المسلم وإن جار وظلم من الكتاب والسنة وأقوال الصحابة والتابعين والأئمة الأعلام وعلماء أهل السنة إلى يومنا هذا، سائلاً المولى
 Uأن يتقبله مني .

‌    قال الله تعالى: ] وَاتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً[  ]الأنفال آية 25[. ففي هذه الآية تحذير من الفتن، التي تعُم المباشر لها وغيره، فقال أبو الفداء بن كثير يُحذر تعالى عبادهُ المؤمنين "فتنة" أي اختباراًَ ومحنة يعُم بها المُسيء وغيره.
    وقال النبي r: ] سَتَكُونُ فِتَنٌ، الْقَاعِدُ فِيهَا خَيْرٌ مِنْ الْقَائِمِ، وَالْقَائِمُ فِيهَا خَيْرٌ مِنْ الْمَاشِي، وَالْمَاشِي فِيهَا خَيْرٌ مِنْ السَّاعِي، وَمَنْ يُشْرِفْ لَهَا تَسْتَشْرِفْهُ، وَمَنْ وَجَدَ مَلْجَأً أَوْ مَعَاذًا فَلْيَعُذْ بِهِ [  (متفق عليه).
فهذا تحذير من نبينا r أنها ستكون فتنٌ، والنـاسُ فيها ستكون على درجاتٍِ كل واحد منهم أهون خطراً وشراً ممن فوقه.
    فالدخول في المظاهرات من الفتن، والمظاهرات مستوردة من أعداء الإسلام ( اليهود – والنصارى) فحالنا هذا وصفه لنا النبي
r في حديث أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِي ّt قَالَ: قَالَ رَسُـولُ اللّهِr  ] لَتَتّبِعُنّ سَنَنَ الّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ. شِبْراً بِشِبْرٍ، وَذِرَاعاً بِذِرَاعٍ، حَتّىَ لَوْ دَخَلُوا فِي جُحْرِ ضَبَ لاَتّبَعْتُمُوهُمْ، قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللّهِ ألْيَهُودُ وَالنّصَارَىَ؟ قَالَ فَمَنْ [[ البخاري، ومسلم [.
    ومن العجيب!! أن أصحاب المظاهرات ظنوا أنهم سيقضون على ظلم الحاكم وجوره بالمظاهرات، فحصل من جرَّاء ذلك ما حصل من سفك الدماء، ونهب الأموال، واستباحة الأعراض، وتخريب البلاد، وزعزعة الأمن، ونشر الفوضى.
        ومن العجيب ومما يضحك الثكلى أنهم يسمونها (( المظاهرات السلمية )) !! وأيُّ سِلْم وقد سُفِكَت الدِمـاء؟! وأيُّ سِلْم وقد نُهِبَت الأمْوَال؟! وأيُّ سِلْم وقد فتحنا الباب ليَحتل العدو أرضنا وينهب ثرواتنا؟!، وأيُّ سِلْم وقد تجرأ المحكوم على حاكمه وعَرَّضَ نَفْسهُ لِبطش الحاكم؟!.
    قال الإمام أحمد رحمه الله: ]لا يُتعرّضُ للسلطان فإنّ سيفهُ مسلول [ ] جامع العلوم والحكم 2/248 -249  [ .   
    
أتُصْلَحُ أوضاع الناس بسفك دمائهم ؟؟ فخير شاهد على فساد المظاهرات هو ناتج ما حصل في تونس ومصر وليبيا من مظاهرات، ومن قبلهم الجزائر، لقد ذهبت بسببها في ليبيا ألوف الأرواح، وجرح بسببها الألوف، وتشريد الآلاف إلى خارج ليبيا، وحصل بها خوف ورعب، وحصل بسببها في مصر مئات القتلى بل الآلاف، ووقع تخريب وتدمير وانفـلات للأمن، فلابد للمظاهرات من ثمار مُرة، والله هو اعلم بثمارها في المستقبل وما سيعقبها .
    ولأننا مؤمنون، فقد أمَرَنَا الله بالرجوع إلى كتابه وسنّة نبيّه r عند التنازع والاختلاف، فالمسألة ليست فوضى أو تحكيما للرأي و الهوى كما هو الشأن مع غير المؤمن، فقد خاطبنا ربُّنا بقوله تعالى:  ]فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُـولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُـونَ بِاللّهِ وَالْيَـوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً [، واللافت للانتـباه أنّ قبلها قوله تعـالى: ] يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ [.] 59النساء[.
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية-رحمه الله-: نزلت الآية في الرعـية من الجيوش وغـيرهم، عليهم أن يطيعوا ولاة الأمر الفاعلين لذلك في قسمهم وحكمهم ومغازيهم وغير ذلك، إلا أن يأمروا بمعصية الله، فإذا أمروا بمعصية الله فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.]السياسة الشرعية[.
    قال ابن عثيمين -رحمه الله تعالى- في كتاب رياض الصالحين الجزء الثالث باب وجوب طاعة ولاة الأمور في غير معصـية وتحريم طاعتهم في معصية الله، ثم استدل لذلك بقوله:  ]يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنْكُمْ [
ذكر أهل العلم أن ولاة الأمور، قسمان: (العلماء والأمراء) ..
أما العلماء:
 فهم ولاة أمور المسلمين في بيان الشرع، وتعليم الشرع، وهداية الخلق إلى الحق، فهم ولاة أمور في هذا الجانب، وأما الأمراء: فهم ولاة الأمـور في ضـبط الأمـن وحماية الشـريعة وإلزام الناس بها، فصار لهم وجهة ولهـؤلاء وجهة.

    والأصـل: العلماء؛ لأن العلـماء هم الذين يبينون الشـرع ويقولون للأمراء هذا شرع الله فاعملوا به، ويلزمُ الأمراءُ بذلك، لكن الأمـراء إذا علموا الشـرع، ولا طـريق لهم إلى علم الشـرع إلا عن طـريق العلمـاء؛ نفذوه على الخلق.
والعلماء يؤثرون على من في قلبه إيمان ودين؛ لأن الذي في قلبه إيمان ودين ينصاع للعلماء ويأخذ بتوجيهاتهم وأمرهم.
وصلي اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
/ الأحـاديث الدالـة على حـرمـة الخــروج على الحــاكــم المـسلم  وإن كـان ظــالمـا /
أكثر من مائة حديث أملاها الشيخ محمد بن عبد الوهَّاب الوصابي-حفظه الله-
    وقبل أن اذكر الأحاديث التي تدل على حرمة الخروج على ولاة الأمر، أقول لإخواني هناك مقولة للشيخ العلامة الألباني يقول: )طالب الحق يكفيه دليل, وصاحب الهوى لا يكفيه ألف دليل..الجاهل يعلم، وصاحب الهوى ليس لنا عليه سبيل(.
وقال الله تعالى:
) ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله(  [سورة ص آية: 26.[
وقال عمر بن عبد العزيز- رحمه الله- ) قد أفلح من عصم عن الهوى والغضب والطمع (. ]جامع العلوم والحكم  1/147[.
    فاحذروا رحمكم الله، من إتباع الهـوى، والإعراض عن الهدى؛ وعليكم بالتمسك بالحق، والدعوة إليه، والحذر ممن خالفه، والحذر من أن تخالفوا الحق لأنه خالف هواكم، فاثبتوا على الحق، ودعوكم من دعاة السوء، لتفوزوا بخيري الدنيا والآخرة، فقد قال الله تعالى: ) فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (.

الحديث الأول :
    عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ ط قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r } عَلَيْكَ السَّمْعَ وَالطَّـاعَةَ فِي عُسْرِكَ وَيُسْـرِكَ وَمَنْشَطِكَ وَمَكْرَهِكَ وَأَثَرَةٍ عَلَيْكَ { (رواه مسلم 4860).
الحديث الثاني :
    عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ ط، عَنِ النَّبِيِّ r، قَالَ: ) يَا عُبَادَةُ ،اسْمَعْ وَأَطِعْ فِي عُسْرِكَ وَيُسْرِكَ, وَمَنْشَطِكَ وَمَكْرَهِكَ, وَأَثَرَةٍ عَلَيْكَ, وَإِنْ أَكَلُوا مَالَكَ وَضَرَبُوا ظَهْرَكَ, إِلا أَنْ تَكُونَ مَعْصِيَةَ اللَّهِ بَوَاحًا ( (رواه ابن أبي عاصم في السنة)
الحديث الثالث :
    عَنْ جُنْدَبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْبَجَلِيِّ ط قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r } مَنْ قُتِلَ تَحْتَ رَايَةٍ عِمِّيَّةٍ يَدْعُو عَصَبِيَّةً أَوْ يَنْصُرُ عَصَبِيَّةً فَقِتْلَةٌ جَاهِلِيَّةٌ { ( صحيح مسلم - (9 / 392) برقم 3440 ).
الحديث الرابع :
   عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ط قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r } اسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَإِنْ اسْتُعْمِلَ عَلَيْكُمْ عَبْدٌ حَبَشِيٌّ كَأَنَّ رَأْسَهُ زَبِيبَةٌ { (رواه البخاري (7142).وقال ابن الأثير في ( جامع الأصول ) زبيبة : جعل الزبيبة مثلاً في سواد الرأس الأسود وجعود الشعر).
الحديث الخامس :
    عَنْ أَبِى ذَرٍّ ط قَالَ: } إِنَّ خَلِيلِي أَوْصَانِي أَنْ أَسْمَعَ وَأُطِيعَ وَإِنْ كَانَ عَبْدًا مُجَدَّعَ الأَطْرَافِ { (رواه مسلم 4861 وفي لفظ عند أبي عاصم بإسناد صحيح إِسْمَعْ وَأَطِيعْ لِمَنْ كَانَ عَلَيْكَ).
الحديث السادس :
    عن حُذَيْفَةُ بْنُ الْيَمَانِ ط قال: قال رسول الله r } يَكُونُ بَعْدِي أَئِمَّةٌ لا يَهْتَدُونَ بِهُدَايَ وَلا يَسْتَنُّونَ بِسُنَّتِي وَسَيَقُومُ فِيهِمْ رِجَالٌ قُلُوبُهُمْ قُلُوبُ الشَّيَاطِينِ فِي جُثْمَانِ إِنْسٍ قَالَ قُلْتُ كَيْفَ أَصْنَعُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنْ أَدْرَكْتُ ذَلِكَ قَالَ تَسْمَعُ وَتُطِيعُ لِلأَمِيرِ وَإِنْ ضُرِبَ ظَهْرُكَ وَأُخِذَ مَالُكَ فَاسْمَعْ وَأَطِعْ { ( صحيح مسلم - 9 / 387 - برقم 3435).
الحديث السابع :
    عن عمر بن الخطاب ط انه قال لسويد بن غَفَلة)  يَا أَبَا أُمَيَّةَ لَعَلَّكَ أَنْ تُخَلَّفَ بَعْدِى، فَأَطِعِ الإِمَامَ وَإِنْ كَانَ عَبْدًا حَبَشِيًّا، إِنْ ضَرَبَكَ فَاصْبِرْ، وَإِنْ أَمَرَكَ بِأَمْرٍ فَاصْبِرْ، وَإِنْ حَرَمَكَ فَاصْبِرْ، وَإِنْ ظَلَمَكَ فَاصْبِرْ، وَإِنْ أَمَرَكَ بِأَمْرٍ يَنْقُصُ دِينَكَ فَقُلْ سَمْعٌ وَطَاعَةٌ دَمِى دُونَ دِينِي (. ] اخرجه ابن أبي شيبة وغيره بسند صحيح[.
الحديث الثامن : 
    عن ابْنِ مَسْعُودٍ
ط عَنِ النَّبِيِّ r قَالَ: } سَتَكونُ أُثَرَةٌ وَأُمُورٌ تُنْكِرُونَهَا قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ فَمَا تَأْمُرُنَا قَالَ: تُؤَدُّونَ الْحَقَّ الَّذِي عَلَيْكمْ وَتَسْأَلُونَ اللهَ الَّذِي لَكمْ { (متفق عليه)، (اللؤلؤ والمرجان - 1 / 600).
الحديث التاسع :
    عَنِ ابْنِ عُمَرَ
ب قالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ r يَقُولُ: } مَنْ خَـلَعَ يَدًا مِنْ طَـاعَةٍ لَقِيَ اللَّهَ يَوْمَ الْقِيَـامَةِ لاَ حُجَّةَ لَهُ، وَمَنْ مَاتَ وَلَيْسَ فِي عُنُقِهِ بَيْعَةٌ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً { (رواه مسلم 4899).
الحديث العاشر :
    عَن عِيَاضُ بْنُ غَنْمٍ ط قال: يَا هِشَامُ بْنَ حَكِيمٍ .. أَوَلَمْ تَسْمَعْ رَسُولَ اللَّهِ r يَقُولُ: } مَنْ أَرَادَ أَنْ يَنْصَحَ لِسُلْطَانٍ بِأَمْرٍ فَلا يُبْدِ لَهُ عَلانِيَةً وَلَكِنْ لِيَأْخُذْ بِيَدِهِ فَيَخْلُوَ بِهِ فَإِنْ قَبِلَ مِنْهُ فَذَاكَ وَإِلا كَانَ قَدْ أَدَّى الَّذِي عَلَيْهِ لَهُ { (رواه احمد بن أبي عاصم في السنة وصححه الشيخ الألباني في التعليق على كتاب السنة).
  الحديث الحادي عشر :
    عَنِ ابْنِ عُمَرَ ط عَنِ النَّبِيّ r أَنَّهُ قَالَ: } عَلَى الْمَرْءِ الْمُسْلِمِ السَّمْعُ وَالطَّاعَةُ فِيمَا أَحَبَّ وَكَرِهَ إِلاَّ أَنْ يُؤْمَرَ بِمَعْصِيَةٍ فَإِنْ أُمِرَ بِمَعْصِيَةٍ فَلاَ سَمْعَ وَلاَ طَاعَةَ { (متفق عليه) .
الحديث الثاني عشر :
    عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: نَهَانَا كُبـَرَاؤُنَا مِنْ أَصْحَابِ رسول الله r قَالَ: } لا تَسُبـُّوا أُمَرَاءَكُـمْ وَلا تَغُشُّـوهُمْ، وَلا تَعْصُـوهُمْ، وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاصْبِرُوا ، فَإِنَّ الأَمْـرَ إِلَى قَرِيبٍ { ( أخرجه ابن أبي عاصم في السنة (847)، وقال العلامة الألباني في تعليقه: إسناده جيد رجاله ثقات). 
الحديث الثالث عشر :
    عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ وَائِلٍ الْحَضْرَمِيِّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ سَأَلَ سَلَمَةُ بْنُ يَزِيدَ الْجُعْفِيُّ رَسُولَ اللَّهِ r فَقَالَ: } يَا نَبِيَّ اللَّهِ أَرَأَيْتَ إِنْ قَامَت ْعَلَيْنَا أُمَرَاءُ يَسْأَلُونَا حَقَّهُمْ وَيَمْنَعُونَا حَقَّنَا فَمَا تَأْمُرُنَا فَأَعْرَضَ عَنْهُ ثُمَّ سَأَلَهُ فَأَعْرَضَ عَنْهُ ثُمَّ سَأَلَهُ فِي الثَّانِيَةِ أَوْ فِي الثَّالِثَةِ فَجَذَبَهُ الأَشْعَثُ بْنُ قَيْسٍ وَقَالَ: اسْمَعُوا وَأَطِيعُوا فَإِنَّمَا عَلَيْهِمْ مَا حُمِّلُوا وَعَلَيْكُمْ مَا حُمِّلْتُمْ{  (رواه مسلم 9 /384).
الحديث الرابع عشر :
    عن ابْنِ عَبَّاسٍ ب عَنِ النَّبِيِّ r قَالَ: } مَنْ كَرِهَ مِنْ أَمِيرِهِ شَيْئًا فلْيَصـْبِرْ؛ فَإِنَّهُ مَنْ خَرَجَ مِنَ السُّلْطَانِ شِبْرًا مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً { (متفق عليه)، (اللؤلؤ والمرجان - 1 / 602). قال ابن الأثير في جامع الأصول: (ميتة جاهلية): أي على ما مات عليه أهل الجاهلية قبل مبعث النبي r.
الحديث الخامس عشر :
    عَنْ أَبِي هُرَيْرَة َط عَنْ النَّبِيِّ r أَنَّهُ قَالَ: } مَنْ خَرَجَ مِنْ الطَّاعَةِ وَفَارَقَ الْجَمَاعَةَ فَمَاتَ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً وَمَنْ قَاتَلَ تَحْتَ رَايَةٍ عِمِّيَّةٍ يَغْضَبُ لِعَصَبَةٍ أَوْ يَدْعُو إِلَى عَصَبَةٍ أَوْ يَنْصُرُ عَصَبَةً فَقُتِلَ فَقِتْلَةٌ جَاهِلِيَّةٌ وَمَنْ خَرَجَ عَلَى أُمَّتِي يَضْرِبُ بَرَّهَا وَفَاجِرَهَا وَلا يَتَحَاشَى مِنْ مُؤْمِنِهَا وَلا يَفِي لِذِي عَهْدٍ عَهْدَهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَلَسْتُ مِنْهُ { (صحيح مسلم - 9 / 38برقم 3436 ).
الحديث السادس عشر :
     قَالَ أَبُو بَكْرَةَ ط وَهُوَ تَحْتَ الْمِنْبَرِ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ r: يَقُولُ: } مَنْ أَهَانَ سُلْطَـانَ اللهِ فِي الأَرْضِ، أَهَانَهُ اللَّهُ{  (أخرجه الترمذي وابن أبي العاصم في كتاب السنة, وحسنه الشيخ الألباني في صحيح سنن الترمذي وفي السلسلة الصحيحة وفي ظلال الجنة في تخريج السنة ).
 الحديث السابع عشر :
    عَنْ زِيَادِ بْنِ عِلاقَةَ قَالَ سَمِعْتُ عَرْفَجَةَ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ r يَقُولُ: }  إِنَّهُ سَتَـكُونُ هَنَاتٌ وَهَنَاتٌ فَمَنْ أَرَادَ أَنْ يُفَرِّقَ أَمْرَ هَذِهِ الأُمَّةِ وَهِيَ جَمِيعٌ فَاضْرِبُوهُ بِالسَّيْفِ كَائِنًا مَنْ كَان { ](صحيح مسلم (9 / 395) - برقم 3442 ) وفي رواية ( من أتاكم وأمركم جميع يريد أن يشق عصاكم أو يفرق جماعتكم فاقتلوه ) رواه مسلم[.
الحديث الثامن عشر :
    عن أبي هريرة ط أَنَّ رَسُولَ اللهِ r، قَالَ: } مَنْ أَطَاعَنِي فَقَدْ أَطَاعَ اللهَ وَمَنْ عَصَانِي فَقَدْ عَصى اللهَ، وَمَنْ أَطَاعَ أَمِيرِي فَقَد أَطَاعِني، وَمَنْ عَصى أَمِيرِي فَقَدْ عَصَانِي { (متفق عليه).
الحديث التاسع عشر :
    عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ ب قَالَ: } كُنَّا إِذَا بَايَعْنَا رَسُولَ اللهِ r علَى السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ، يَقُولُ لَنَا: فِيمَا اسْتَطَعْتَم { (متفق عليه)، (اللؤلؤ والمرجان - 1 / 605).
الحديث العشرون :
    عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ  م زَوْجِ النَّبِيِّ r عَنِ النَّبِيّ r أَنَّهُ قَالَ: } إِنَّهُ يُسْتَعْمَلُ عَلَيْكُمْ أُمَرَاءُ فَتَعْرِفُونَ وَتُنْكِرُونَ فَمَنْ كَرِهَ فَقَدْ بَرِئَ وَمَنْ أَنْكَرَ فَقَدْ سَلِمَ وَلَكِنْ مَنْ رَضِيَ وَتَابَعَ، قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلاَ نُقَاتِلُهُمْ قَالَ « لاَ مَا صـَلَّوْا » {. } أَيْ مَنْ كَرِهَ بِقَلْبِهِ وَأَنْكَرَ بِقَلْبِهِ { (رواه مسلم: 4907).
 الحديث الحادي والعشرون :
    عن أَبِي هُرَيْرَةَ ط عَنِ النَّبِيِّ r قَالَ: } كَانَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ تَسُوسُهُمُ (تحكمهم ) الأَنْبِيَاءُ، كُلَّمَا هَلَكَ نَبِيٌّ خَـلَفَهُ نَبِيٌّ، وَإِنَّهُ لاَ نَبِيَّ بَعْدِي، وَسَيَكُون خُلَفَاءُ فَيَكْثُرُونَ قَالُوا: فَمَا تَأْمُرُنَا قَالَ: فُوا بِبَيْعَةِ الأَوّل فَالأَوَّلِ، أَعْطُوهُمْ حَقَّهُمْ، فَإِنَّ اللهَ سَائِلُهُمْ عَمَّا اسْتَرْعَاهُمْ { (متفق عليه).
الحديث الثاني والعشرون :
    عن معاوية ط قال: قال رسول الله r  } مَنْ مَاتَ بِغَيْرِ إِمَامٍ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً  { (أخرجه أحمد- (4 / 96) وابن أبي عاصم وحسنه الشيخ مقبل في الجامع الصحيح مما ليس بالصحيحين والشيخ الألباني في تعليقه على كتاب السنة لابن أبي عاصم).
قال الشيخ الوصابي حفظه الله تعالى :وهذا يدل على وجوب نصب الإمام لأن من مات بلا إمام مات ميتة جاهلية يعني يجب على المسلمين أن ينصبوا لهم إماماً.
الحديث الثالث والعشرون :
    عن سُلَيْمُ بْنُ عَامِرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا أُمَامَةَ ط، يَقُولُ: } سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ r يَخْطُبُ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ ، فَقَالَ: اتَّقُوا اللَّهِ، وَصَلُّوا خَمْسَكُمْ، وَصُومُوا شَهْرَكُمْ، وَأَدُّوا زَكَاةَ أَمْوَالِكُمْ، وَأَطِيعُوا ذَا أَمرِكُمْ، تَدْخُلُوا جَنَّةَ رَبِّكُمْ، قال: فقلت لأبي أُمَامَةَ منذ كم سمعت من رسول الله r هذا الحديث؟ قال سمعته وأنا ابن ثلاثين سنة { (أحرجه الترمذي وقال حسن صحيح وابن أبي عاصم وأحمد وابن حبان والحاكم، قال الشيخ مقبل في الجامع الصحيح مما ليس بالصحيحين (حديث حسن ) وصححه الشيخ الألباني في تعليقه على كتاب السنة لابن أبي عاصم والصحيحة 867).
الحديث الرابع والعشرون :
    عن نافع مولى عبد الله بن عمر ل قال: ) لما خلع أهل المدينة يزيد بن معاوية جمع بن عمر حشمه وولده فقال أني سمعت النبي r يقول ينصب لكل غادر لواء يوم القيامة وإنا قد بايعنا هذا الرجل ( يعني يزيد بن معاوية ) على بيع الله ورسوله واني لا أعلم غدرا أعظم من أن يبايع رجل على بيع الله ورسوله ثم ينصب له القتال واني لا اعلم أحدا منكم خلعه ولا تابع في هذا الأمر إلا كانت الفيصل بيني وبينه ( (رواه البخاري).
الحديث الخامس والعشرون :
    عَنْ الْحَارِثَ الأَشْعَرِيَّ, أَنَّ النَّبِيَّ r قَالَ: } وَأَنَا آمُرُكُمْ بِخَمْسٍ اللَّهُ أَمَرَنِي بِهِنَّالسَّمْعُ وَالطَّاعَةُ وَالْجِهَادُ وَالْهِجْرَةُ وَالْجَمَاعَةُ فَإِنَّهُ مَنْ فَارَقَ الْجَمَاعَةَ قِيدَ شِبْرٍ فَقَدْ خَلَعَ رِبْقَةَ الإِسْلامِ مِنْ عُنُقِهِ إِلا أَنْ يَرْجِعَ { ]قَالَ أَبُو عِيسَى(الترمذي): هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ . (وصححه الألباني، وقال الشيخ مقبل رحمه الله في الجامع الصحيح : هذا حديث صحيح على شرط مسلم.[ 
 الحديث السادس والعشرون :
    عن أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ  ط، قالُ: } بَايَعْنَا رَسُولَ اللَّهِ عَلَى السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ، فَقَالَ: فِيمَا اسْتَطَعْتُمْ  { (أخرجه أحمد (3/119) ، وابن ماجه (2868) وصححه الشيخ مقبل رحمه الله في الجامع الصحيح).
الحديث السابع والعشرون :
    عن الزبير بن عدي قال: ) أتينا أنس بن مالك ط فشكونا إليه ما يلقون من الحجاج (أي الحجاج بن يوسف الثقفي) فقال اصبروا فأنه لا يأتي عليكم زمان إلا الذي بعده شر منه سمعته من نبيكم r ( (رواه البخاري)
الحديث الثامن والعشرون :
    عن فضالة بن عبيد ط عن النبي ط قال: } ثَلاَثَةٌ لاَ تَسْـأَلْ عَنْهُمْ رَجُلٌ فَارَقَ الْجَمَاعَةَ وَعَصَى إِمَـامَهُ وَمَاتَ عَاصِيًا، وَأَمَةٌ أَوْ عَبْدٌ أَبَقَ فَمَاتَ، وَامْـرَأَةٌ غَابَ عَنْهَا زَوْجُهَا قَدْ كَفَاهَا مُؤْنَةَ الدُّنْيَا فَتَبَرَّجَتْ بَعْدَهُ فَلاَ تَسْـأَلْ عَنْهُمْ، وَثَلاَثَةٌ لاَ تَسْأَلْ عَنْهُمْ رَجُلٌ نَازَعَ اللَّهَ سُبْحَانَهُ وَتَعَـالَى رِدَاءَهُ فَإِنَّ رِدَاءَهُ الْكِبْرِيَاءُ وَإِزَارَهُ الْعِزَّةُ، وَرَجُلٌ شَكَّ فِي أَمْرِ اللَّهِ، وَالْقَنُوطُ مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ] { أخرجه البخاري في الأدب المفرد (590) وأحمد (23988) والبزار وابن أبي عاصم في السنة( 77 ) وصححه العلامة الألباني والشيخ مقبل رحمه الله في الجامع الصحيح[.
الحديث التاسع والعشرون :
    عن أبي الدرداء ط قال: ) أوصاني رسول الله r  بتسع .... ولا تنازعن ولاة الأمر وإن رأيت انك أنت أفضل منهم فلا تنازعهم، ولا تفر من الزحف وإن هلكت وفر أصحابك وانفق من طولك على اهلك ولا ترفع عصاك عن اهلك وأخفهم في الله عز وجل ( (رواه البخاري).
الحديث الثلاثون :
    عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، قَالَ: } عَهِدَ إِلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ r فِي خَمْسٍ مَنْ فَعَلَ مِنْهُنَّ وَاحِدَةً كَانَ ضامِنًا عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ: مَنْ عَادَ مَرِيضًا، أَوْ خَرَجَ مَعَ جِنَازَةٍ، أَوْ خَرَجَ غَازِيًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ، أَوْ دَخَلَ عَلَى إِمَامِهِ يُرِيدُ تَعْزِيرَهُ, وَتَوْقِيرَهُ، أَوْ قَعَدَ فِي بَيْتِهِ , فَسَلِمَ النَّاسُ مِنْهُ وَسَلِمَ {. أخرجه ابن أبي عاصم في السنة 853،وأحمد والبزار والطبراني في الكبير والأوسط ، وصححه العلامة الألباني في تعليقه على كتاب السنة لابن أبي عاصم. ] قال الشيخ الوصابي حفظه الله تعالى :عنده ضمانة من الله عز وجل أن يغفر له أو أن يدخله الجنة والشاهد أو دخل على إمامه يريد تعزيزه وتوقيره يعني احترامه وإكرامه بالسلام عليه ثم يسأل عن حاله ويجلس قليلاً ثم ينصرف ما ذهب إلى ليسلم عليه ويدعوا له لأنه كما سيأتيكم من كلام العلماء ( لا قيام بالدين إلا بوجود الوالي)[ .
الحديث الحادي والثلاثون :
    عننْ أَبِي بَكْرَةَ ط، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ r, يَقُولُ: } السُّلْطَانُ ظِلُّ اللَّهِ فِي الأَرْضِ، فَمَنْ أَكْرَمَهُ أَكْرَمَ اللَّهَ، وَمَنْ أَهَانَهُ أَهَانَهُ اللَّهُ  {( أخرجه أبن أبي عاصم في كتاب ( السنة ) , وحسنه الشيخ الألباني رحمه الله في تعليقه على كتاب السنة . أين الناس من هذه الأحاديث لا يعرفونها إلآ من رحم الله )
الحديث الثاني والثلاثون :
    عَن عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ ط قال} : دَعَانَا النَّبِيُّ r، فَبَـايَعْنَاهُ، فَقَالَ فِيمَا أَخَذَ عَلَـيْنَا: أَنْ بَايَعَنَا عَلَى السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ فِي مَنْشَطِنَا وَمَكْرَهِنَا، وَعُسْرِنَا وَيُسْرِنَا، وَأَثَرَةً عَلَيْنَا، وَأَنْ لا نُنَازِعَ الأَمْرَ أَهْلَهُ إِلا أَنْ تَرَوْا كُفْرًا بَوَاحًا عِنْدَكُمْ مِنَ اللَّهِ فِيهِ بُرْهَانٌ{  (متفق عليه- البخاري 6647 و مسلم 1709).
الحديث الثالث والثلاثون :
    عن أسيد بن حضير: } أن رجلاً أتى النبي r فقال: يا رسول الله استعملت فلاناًَ ولم تستعملني؟ قال: إنكم سترَون بعدي أثَرة فاصبروا حتى تلقَوني{  وفي رواية: "فاصبروا حتى تلقَوني على الحوض"رواه البخاري (رواه البخاري).
الحديث الرابع والثلاثون :
    عن حذيفة بن اليمان ب عن النبي r قال:  )مَا مِنْ قَوْمٍ مَشَوْا إِلَى سُلْطَـانِ اللهِ لِيَذِلُّوهُ إِلاَّ أَذَلَّهُمُ اللَّهُ قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ (  (رواه البزار).
الحديث الخامس والثلاثون :
    عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ ط عَنْ رَسُولِ اللَّهِ r قَالَ } خِيَارُ أَئِمَّتِـكُمُ الَّذِينَ تُحِبُّونَهُمْ وَيُحِبُّونَكُمْ وَيُصَلُّونَ عَلَيْكُمْ وَتُصَلُّونَ عَلَيْهِمْ وَشِرَارُ أَئِمَّتِكُمُ الَّذِينَ تُبْغِضُونَهُمْ وَيُبْغِضُونَكُمْ وَتَلْعَنُونَهُمْ وَيَلْعَـنُونَكُمْ، قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَفَلاَ نُنَابِذُهُمْ بِالسَّيْفِ فَقَالَ لاَ مَا أَقَامُوا فِيكُمُ الصَّلاَةَ وَإِذَا رَأَيْتُمْ مِنْ وُلاَتِكُمْ شَيْئًا تَكْرَهُونَهُ فَاكْرَهُوا عَمَلَهُ وَلاَ تَنْزِعُوا يَدًا مِنْ طَاعَةٍ{  (رواه مسلم: 4910 ).
الحديث السادس والثلاثون :
    عن أبي ذر ط قال سمعت رسول الله r يقول: ) سَيَكُونُ بَعْدِي سُلْطَانٌ فَأَعِزُّوهُ فَمَنْ أَرَادَ ذُلَّهُ ثَغَرَ ثَغْرَةً فِي الإِسْلامِ وَلَمْ يُقْبَلْ مِنْهُ تَوْبَةٌ حَتَّى يُعِيدَهَا كَمَا كَانَتْ  ( (رواه الإمام احمد).
الحديث السابع والثلاثون :
    عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ط عَنْ رَسُولِ اللَّهِ r، أَنَّهُ قَالَ: } آمُرُكُمْ بِثَلاثٍ، وَأَنْهَاكُمْ عَنْ ثَلاثٍ، آمُرُكُمْ أَنْ تَعْبُدُوا اللَّهَ، وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا، وَتَعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلا تَتَفَرَّقُوا، وَتُطِيعُوا لِمَنْ وَلاهُ اللَّهُ أَمْرَكُمْ، وَأَنْهَاكُمْ عَنْ قِيلَ وَقَالَ، وَكَثْرَةِ السُّؤَالِ، وَإِِضَاعَةِ الْمَالِ  {أخرجه أبو نعيم في الحلية , وصححه الشيخ الألباني رحمه الله في صحيح الجامع . وفي السلسلة الصحيحة .
الحديث الثامن والثلاثون :
     عَنْ أُمِّ الْحُصَيْنِ قالت: قال رَسُول الله r: } إِنْ أُمِّرَ عَلَيْكُمْ عَبْدٌ مُجَدَّعٌ - حَسِبْتُهَا قَالَتْ - أَسْوَدُ يَقُودُكُمْ بِكِتَابِ اللَّهِ فَاسْمَعُوا لَهُ وَأَطِيـعُوا { (رواه مسلم (1838) قال ابن الأثير في جامع الأصول ( المجدع ) مقطوع الأطراف وأكثر ما يستعمل في الأنف والأذن يعني حتى لو كان مشوه ).
الحديث التاسع والثلاثون :
    عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ط قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r: } إِنَّ اللَّهَ تعالى يَرْضَى لَكُمْ ثَلاثًا, وَيَكْرَهُ لَكُمْ ثَلاثًا، فَيَرْضَى لَكُمْ أَنْ تَعْبُدُوهُ, وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا، وَأَنْ تَعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلا تَفَرَّقُوا، وَيَكْرَهُ لَكُمْ قِيلَ وَقَالَ, وَكَثْرَةَ السُّؤَالِ, وَإِضَاعَةِ الْمَالَ { (رواه مسلم) .
الحديث الأربعون :
     عَنْ أُسَامَةَ بْنِ شَرِيكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r : } أَيُّمَا رَجُلٍ خَرَجَ يُفَرِّقُ بَيْنَ أُمَّتِي , فَاضْرِبُوا عُنُقَهُ { (رواه النسائي , وابن أبي عاصم في كتاب السنة وصححه الشيخ الألباني في صحيح الجامع وفي المشكاة وفي تعليقه على كتاب السنة).
 الحديث الحادي والأربعون :
    عن أبي هريرة ط قال: قال رسول الله r ) طَاعة الإمَاَم حَق عَلىَ المَرْءِ المُسْلِمِ مَا لَم يَأمُر بِمَعْصِيَةِ الله فَإن أمَرَ بِمَعْصِيَةِ الله فَلاَ طَاعةَ لَهُ ( (رواه البيهقي في الشعب).
الحديث الثاني والأربعون :
    عن زيد بن سلمة الجعفي ط عن النبي r  )عليهم ما حملوا وعليكم ما حملتم ( (رواه البخاري في التاريخ الكبير)
الحديث الثالث والأربعون :
    عن أبي بكرة الثقفي ط قال: قال رسول الله r ) من أجَلَّ سلطان الله أجَلَّهُ الله يوم القيامة ( (رواه احمد بن أبي حاتم).
 الحديث الرابع والأربعون :
    عن عوف بن مالك ط قال: قال رسول الله r ) هل أنتم تاركو لي أمرائي لكم صفوة أمرهم وعليهم كدره إنما مثلكم ومثلهم كمثل رجل استرعى إبلا أو غنما فرعاها ثم تحين  سقيها فأوردها حوضا فشرعت فيه فشربت صفوه وتركت كدره فصفوه لكم وكدره عليهم ( (رواه مسلم)
الحديث الخامس والأربعون :
    عن أنس بن مالك ط عن النبي r  )إنكم سترون بعدي أثرة شديدة فاصبروا حتى تلقوني على الحوض  ( (متفق عليه).
الحديث السادس والأربعون :
   عن أبي ذر ط قال: قال رسول الله r )من فارق الجماعة والإسلام فقد خلع ربقه الإسلام من عنقه((رواه ابن أبي عاصم)
الحديث السابع والأربعون :
  عن معاوية ط قال: قال النبي r ) إن السامع المطيع لا حجة عليه وإن السامع العاصي لا حجة له ( (رواه ابن أبي عاصم)
الحديث الثامن والأربعون
    عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ قَالَ: ) قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لا نَسْأَلُكَ عَنْ طَاعَةِ مَنِ اتَّقَى، وَلَكِنْ مَنْ فَعَلَ وَفَعَلَ، فَذَكَرَ الشَّرَّ، فَقَالَ : اتَّقُوا اللَّهَ، وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا  ( (ﺭﻭﺍﻩ ﺍﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻋﺎﺻﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻨﺔ).
الحديث التاسع والأربعون  :
    عن عبد الله بن عمر ط قال: ) جاء رجل إلى النبي r  قال يا رسول الله r أوصني قال أعبد الله ولا تشرك به شيئا وأقم الصلاة وآتي الزكاة وصم رمضان وحج البيت واعتمر و اسمع وأطع وعليك بالعلانية وإياك والسر ( (رواه بن أبي عاصم)
الحديث الخمسون :
    عن أبي ذر ط قال:) أتاني رسول الله r وأنا في مسجد المدينة فضربني برجله وقال ألا أراك نائما فيه فقلت يا رسول الله غلبني عيني قال كيف تصنع إذا أخرجت منه فقلت إني أرضى الشام الأرض المقدسة المباركة قال كيف تصنع إذا أخرجت منه؟ فقلت: ما أصنع أضرب بسيفي يا رسول الله فقال رسول الله r: ألا أدلك على خير من ذلك وأقرب رشدا قالها مرتين تسمع وتطيع وتساق كما ساقوك ( (رواه ابن ابي عاصم)
الحديث الحادي والخمسون :
    عن الْعِرْبَاضَ بْنَ سَارِيَةَ ط َقَالَ: قَالَ رسول الله r: } أُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللَّهِ وَالسَّمْعِ وَالطَّاعَةِ وَإِنْ عَبْدًا حَبَشِيًّا فَإِنَّهُ مَنْ يَعِشْ مِنْكُمْ بَعْدِى فَسَيَرَى اخْتِلاَفًا كَثِيرًا فَعَلَيْكُمْ بِسُنَّتِى وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الْمَهْدِيِّينَ الرَّاشِدِينَ تَمَسَّكُوا بِهَا وَعَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الأُمُورِ فَإِنَّ كُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلاَلَةٌ {. ]أخرجه أبو داود (4/329) برقم (4609) والترمذي (2676) وابن ماجه، وصححه العلامة الألباني في الصحيحة (2735) وحسنه الشيخ مقبل رحمه الله في الجامع الصحيح[.
 الحديث الثاني والخمسون :
    عن عبد الله بن زيد  قال: قال رسول الله r )إِنَّكُمْ سَتَلْقَوْنَ بَعْدي أَثَرَةً فاصْبِرُوا حَتَّى تلقَوْنِي علَى الْحوْضِ ((متفق عليه)
الحديث الثالث والخمسون :
    عن أبي موسى الأشعري ط قال: قال رسول الله r قال: ) من حمل علينا السلاح فليس منا ( (متفق عليه)
الحديث الرابع والخمسون :
    عن أبي هريرة ط عن النبي r قال: ) لا يشير أحدكم إلى أخيه بالسلاح انه لا يدري لعل الشيطان ينزع في يده فيقع في حفرة من النار ( (متفق عليه)
 الحديث الخامس والخمسون :
    عن عبد الله بن مسعود ط قال: ) قال النبي r سباب المسلم فسوق وقتاله كفر ( (متفق عليه)
الحديث السادس و الخمسون :
   عن عبد الله بن عمر ب )انه سمع النبي r يقول لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض( (رواه البخاري)
الحديث السابع والخمسون :
    عن أبي بكرة الثقفي ط ) أن رسول الله r خطب الناس فقال إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم وأبشاركم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا ألا هل بلغت قلنا نعم قال اللهم اشهد فليبلغ الشاهد الغائب وقال لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض ( (رواه البخاري)
 الحديث الثامن والخمسون :
    عن عبد الله بن عباس ط قال: قال النبي r ) لا ترتدوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقـاب بعض ( (رواه البخاري)
الحديث التاسع والخمسون :
    عن جرير بن عبد الله البجلي ط قال: ) قال لي رسول الله r في حجة الوداع استنصف الناس ثم قال لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض ( (رواه البخاري)
الحديث الستون :
    عن أبي بكرة الثقفي ط قال: ) قال رسول الله r إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار قالوا يا رسول الله هذا القاتل فما بال المقتول قال انه كان حريصا على قتل صاحبه ( (متفق عليه)
 الحديث الحادي والستون :
    عن سعيد بن جبير ط قال ) خرج علينا عبد الله بن عمر فرجونا أن يحدثنا حديثا حسنا قال فبادرنا إليه رجل فقال يا أبا عبد الرحمن حدثنا عن القتال في الفتنة والله يقول و قاتلهم حتى لا تكون فتنة فقال بن عمر هل تدري ما الفتنة ثكلتك أمك إنما كان محمد r يقاتل المشركين وكان الدخول في دينهم فتنة وليس كقتالكم على الملك ( (رواه البخاري)
الحديث الثاني والستون :
    عن أبي بكرة الثقفي ط قال: ) لقد نفعني الله بكلمة أيام الجمل لما بلغ النبي r أن فارسا ملكوا ابنة كسرى قال النبي r لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة ( (رواه البخاري)
الحديث الثالث والستون :
    عن عبد الله بن زياد  الأسدي قال: ) لما سار طلحة والزبير وعائشة ن  إلى البصرة بعث علي بن أبي طالب ط عمار بن ياسر والحسن بن علي بن أبي طالب فقدما علينا الكوفة فصعدا المنبر فكان الحسن بن علي فوق المنبر في أعلاه وقام عمار بن ياسر فاجتمعنا إليه فسمعت عمارا يقول إن عائشة قد سارت إلى البصرة و والله أنها لزوجة نبيكم r في الدنيا والآخرة ولكن الله تبارك وتعالى ابتلاكم ليعلم إياه تطيعون أم هي ( (رواه البخاري)
الحديث الرابع الستون :
    عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ الْخَوْلاَنِيِّ، أَنَّهُ سَمِعَ حُذَيْفَةَ بْنَ الْيَمَانِ ط يَقُولُ: } كَانَ النَّاسُ يَسْأَلُونَ رَسُولَ اللهِ r عَنِ الْخَيْرِ، وَكُنْتُ أَسْأَلُهُ عَن ِالشَّرِّ مَخَافَةَ أَنْ يُدْرِكَنِي فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ إِنَّا كُنَّا فِي جَاهِلِيَّةٍ وَشَرٍّ، فَجَاءَنَا اللهُ بِهذَا الْخَيْرِ،فَهَلْ بَعْدَ هذَا الْخَيْرِ مِنْ شَرٍّ قَالَ: نَعَمْ قُلْتُ: وَهَلْ بَعْدَ ذلِكَ الشَّرِّ مِنْ خَيْرٍ قَالَنَعَمْ، وَفِيهِ دَخَنٌ قُلْتُ: وَمَا دَخَنُهُ قَالَ: قَوْمٌ يَهْدُونَ بَغَيْرِ هَدْيي، تَعْرِفُ مِنْهُمْ وَتُنْكِرُ قُلْتُ: فَهَلْ بَعْدَ ذَلِكَ الْخَيْرِ مِنْ شَرٍّ قَالَ: نَعَمْ، دُعَاةٌ إِلَى أَبْوَابِ جَهَنَّمَ، مَنْ أَجَابَهُمْ إِلَيْهَا قَذَفُوهُ فِيهَا قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ صِفْهُمْ لَنَا فَقَالَ: هُمْ مِنْ جِلْدَتِنَا،وَيَتَكَلَّمُونَ بِأَلْسِنَتِنَا قُلْتُ: فَمَا تَأْمُرُنِي، إِنْ أَدْرَكَنِي ذَلِكَ قَالَ: تَلْزَمُ جَمَاعَةَ الْمُسْلِمِينَ وَإِمَامَهُمْ قُلْتُ: فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُمْ جَمَاعَةٌ وَلاَ إِمَامٌ قَالَ: فَاعْتَزِلْ تِلْكَ الْفِرَقَ كُلَّهَا، وَلَوْ أَنْ تَعَضَ ّبِأَصْلِ شَجَرَةٍ حَتَّى يُدْرِكَكَ الْمَوْتُ وَأَنْتَ عَلَى ذلِكَ  { (اللؤلؤ والمرجان - (1 / 600- 601).
الحديث الخامس والستون :
    عن حذيفة بن اليمان ط قال: ) إن المنافقين اليوم شر منهم على عهد النبي r كانوا يومئذ يسرون واليوم يجهرون ( (رواه البخاري)
الحديث السادس والستون :
    عن عبد الله بن دينار قال: ) شهدت بن عمر حيث اجتمع الناس على عبد الملك قال بن عمر أني أقر بالسمع والطاعة لعبد الله بن عبد الملك أمير المؤمنين على سنة الله وسنة رسوله r ما استطعت وإن بني قد اقروا بمثل ذلك ( (رواه البخاري)
الحديث السابع والستون :
  عن جرير بن عبد الله البجلي ط قال: ) بايعت النبي r على السمع والطاعة فلقنني فيما استطعت والنصح لكل مسلم ( (متفق عليه)
الحديث الثامن والستون :
    عن جابر بن عبد الله الأنصاري ) أن أعرابيا بايع رسول الله r على الإسلام فأصاب الأعرابي وعك بالمدينة فأتى الأعرابي إلى  رسول الله r فقال يا رسول الله اقرني بيعتي فأبى رسول الله r ثم جاءه فقال اقرني بيعتي فأبى ثم جاءه فقال اقرني بيعتي فأبي فخرج الأعرابي فقال رسول الله r المدينة كالكير تنفي خبثها وتنصع طيبها ( (متفق عليه)
 الحديث التاسع والستون :
    عن عبد الله بن هشام ) وكان قد أدرك النبي r وذهبت به أمه زينب بنت حميد إلى رسول الله r فقالت يا رسول الله بايعه فقال النبي r هو صغير فمسح رأسه ودعا له ( (رواه البخاري).
 الحديث السبعون :
    عن أبي هريرة ط قال: قال رسول الله r ) ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم رجل على فضل ماء بالطريق يمنع منه ابن السبيل ورجل بايع إماما لا يبايعه إلا لدنياه إن أعطاه ما يريد وفا له و إلا لم يفي له ورجل بايع رجلا بسلعة بعد العصر فحلف بالله لقد أعطي بها كذا وكذا فصدقه فأخذها ولم يعطى بها ( (رواه البخاري).
الحديث الحادي والسبعون :
    عن عبد الله بن عمر ط قال: قال رسول الله r ) من حمل علينا السلاح فليس منا ( (متفق عليه)
   
الحديث الثاني والسبعون :
    عن زيد بن ثابت ط قال قال رسول الله r ) ثلاث  لا يغل عليهن قلب امرئ مسلم إخلاص العمل لله والنصح لأئمة المسلمين ولزوم جماعتهم ( (رواه ابن ماجه).
الحديث الثالث والسبعون :
    عن عبد الله بن عمر ط قال: ) قيل لعمر ألا تستخلف قال إن أستخلف فقد استخلف من هو خير مني أبو بكر وان أترك فقد ترك من هو خير مني رسول الله r  فأثنوا عليه فقال راغب وراهب وددت أني نجوت منها كفافا لا لي ولا علي لا أتحملها حيا وميتا (  (رواه البخاري ومسلم).
 الحديث الرابع والسبعون :
    عن أبي ذر ط قال: ) قال لي رسول الله r يا أبا ذر كيف أنت إذا كانت عليك أمراء يؤخرون الصلاة عن وقتها قال قلت فما تأمرني يا رسول الله قال صلي الصلاة لوقتها فإن أدركتها معهم فصلي فإنها لك نافلة ( (رواه مسلم).
الحديث الخامس والسبعون :
    عن عمرو بن ميمون قال: ) قدم علينا معاذ بن جبل اليمن رسول رسول الله r إلينا قال فسمعت تكبيره مع الفجر رجل أجش الصوت قال فألقيت عليه محبتي  فما فارقته حتى دخلته بالشام ميتا ثم نظرت إلى افقه الناس بعده فأتيت ابن مسعود فلزمته حتى مات فقال قال لي رسول الله r كيف بكم إذا أتت عليكم أمراء يصلون الصلاة لغير ميقاتها قلت فما تأمرني إن أدركت ذلك  يا رسول الله؟ قال صلي الصلاة لميقاتها واجعل صلاتك معهم سبحة (أي نافلة) ( (رواه أبو داوود).
الحديث السادس والسبعون :
    عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ ط قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r ) إِنَّهَا سَتَكُونُ عَلَيْكُمْ بَعْدِي أُمَرَاءُ تَشْغَلُهُمْ أَشْيَاءُ عَنْ الصَّلاةِ لِوَقْتِهَا حَتَّى يَذْهَبَ وَقْتُهَا فَصَلُّوا الصَّلاةَ لِوَقْتِهَا فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أُصَلِّي مَعَهُمْ؟ قَالَ نَعَمْ إِنْ شِئْتَ، وَقَالَ سُفْيَانُ إِنْ أَدْرَكْتُهَا مَعَهُمْ أُصَلِّي مَعَهُمْ قَالَ نَعَمْ إِنْ شِئْتَ ( (رواه أبو داوود).
الحديث السابع والسبعون :
    عَنْ قَبِيصَةَ بْنِ وَقَّاصٍ ط ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r ) يَكُونُ عَلَيْكُمْ أُمَرَاءُ مِنْ بَعْدِي يُؤَخِّرُونَ الصَّلاةَ، فَهِيَ لَكُمْ، وَهِيَ عَلَيْهِمْ، فَصَلُّوا مَعَهُمْ مَا صَلَّوْا بِكُمُ الْقِبْلَةَ ( (رواه أبو داوود).
 الحديث الثامن والسبعون :
    عن أبي سعيد الخدري ط عن النبي r قال ) لكل غادر لواء يوم القيامة يعرف به عند اسقه ( (رواه مسلم).
الحديث التاسع والسبعون :
    عن تميم بن أوسٍ الداري ط قال إن النبي r قال ) الدين النصيحة قلنا لمن يا رسول الله قال: لله ولكتابه ولرسوله ولائمة المسلمين و عامتهم ( (رواه مسلم).
الحديث الثمانون  :
    عن زَكَرِيَّا بْنَ سَلاَّمٍ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِيهِ عَنْ رَجُلٍ قَالَ: } انْتَهَيْتُ إِلَى النَّبِيِّ r وَهُوَ يَقُولُ أَيُّهَا النَّاسُ عَلَيْكُمْ بِالْجَمَاعَةِ وَإِيَّاكُمْ وَالْفُرْقَةَ أَيُّهَا النَّاسُ عَلَيْكُمْ بِالْجَمَاعَةِ وَإِيَّاكُمْ وَالْفُرْقَةَ ثَلاثَ مِرَارٍ قَالَهَا إِسْحَاقُ { (رواه الإمام احمد).

الحديث الحادي والثمانون:
    عن عبد الله بن عمر ط قال: قال رسول الله r ) من نكث ثفقتة لا حجة له ( (رواه ابن أبي عاصم) .
الحديث الثاني والثمانون :
    عن تميم الداري ط قال: قال رسول الله r ) الدِّينُ النَّصِيحَةُ، الدِّينُ النَّصِيحَةُ، الدِّينُ النَّصِيحَةُ، قلنا: لِمَنْ يا رسول الله؟ قالَ: للهِ وَلِكِتَابِهِ وَلِرَسُولِهِ وَلأَِئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِمْ ( (رواه أحمد والترمذي والنسائي وابن أبي عاصم وصححه الشيخ الألباني على شرط مسلم في تعليقه على كتاب السنة).
الحديث الثالث والثمانون
    عن عبد الله بن عمرو بن العاص ل قال: قال رسول الله r ) إِنَّ أُمَّتَكُمْ هَذِهِ جُعِلَ عَافِيَتُهَا فِي أَوَّلِهَا وَسَيُصِيبُ آخِرَهَا بَلاءٌ وَأُمُورٌ تُنْكِرُونَهَا وَتَجِيءُ فِتْنَةٌ فَيُرَقِّقُ بَعْضُهَا بَعْضًا وَتَجِيءُ الْفِتْنَةُ فَيَقُولُ الْمُؤْمِنُ هَذِهِ مُهْلِكَتِي ثُمَّ تَنْكَشِفُ وَتَجِيءُ الْفِتْنَةُ فَيَقُولُ الْمُؤْمِنُ هَذِهِ هَذِهِ فَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يُزَحْزَحَ عَنْ النَّارِ وَيُدْخَلَ الْجَنَّةَ فَلْتَأْتِهِ مَنِيَّتُهُ وَهُوَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَلْيَأْتِ إِلَى النَّاسِ الَّذِي يُحِبُّ أَنْ يُؤْتَى إِلَيْهِ وَمَنْ بَايَعَ إِمَامًا فَأَعْطَاهُ صَفْقَةَ يَدِهِ وَثَمَرَةَ قَلْبِهِ فَلْيُطِعْهُ إِنْ اسْتَطَاعَ فَإِنْ جَاءَ آخَرُ يُنَازِعُهُ فَاضْرِبُوا عُنُقَ الآخَرِ ( (رواه مسلم).
الحديث الرابع والثمانون :
    عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ r قَالَ: ) إِنَّمَا الإِمَامُ جُنَّةٌ يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ وَيُتَّقَى بِهِ، فَإِنْ أَمَرَ بِتَقْوَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَعَدَلَ، كَانَ لَهُ بِذَلِكَ أَجْرٌ، وَإِنْ يَأْمُرْ بِغَيْرِهِ،كَانَ عَلَيْهِ مِنْهُ (  (البخاري ومسلم).
الحديث الخامس والثمانون :
    عن أبي موسى الأشعري ط قال: قال رسول الله r ) إن من إجلال الله إكرام ذي الشيبة المسلم وحامل القرآن غير الغالي فيه والجافي عنه وإكرام ذي السلطان المقسط ( (رواه أبو داوود).
الحديث السادس والثمانون :
    عن عباده بن الصامت ط قال: قال رسول الله r ) ليس منا من لم يبجل كبيرنا ويرحم صغيرنا ويعرف لعالمنا حقه ( (رواه الإمام احمد).
الحديث السابع والثمانون :
    عن عبد الله بن عمرو ب قال قال رسول الله r ) ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويعرف شرف كبيرنا ( (رواه الإمام احمد).
 الحديث الثامن والثمانون :
    عن انس بن مالك ط قال قال رسول الله r ) ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا ( (رواه الترمذي ).
الحديث التاسع والثمانون :
    عن عبد الله بن عباس ط قال: قال رسول الله r ) ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا ( (رواه الإمام احمد).
 الحديث التسعون :
    عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ ط عَنْ رَسُولِ اللَّهِ r أَنَّهُ قَالَ: ) الْغَزْوُ غَزْوَانِ: فَأَمَّا مَنْ ابْتَغَى وَجْهَ اللَّهِ, وَأَطَاعَ الإِمَامَ, وَأَنْفَقَ الْكَرِيمَةَ, وَيَاسَرَ الشَّرِيكَ, وَاجْتَنَبَ الْفَسَادَ, فَإِنَّ نَوْمَهُ وَنُبْهَهُ أَجْرٌ كُلُّهُ, وَأَمَّا مَنْ غَزَا فَخْرًا وَرِيَاءً وَسُمْعَةً, وَعَصَى الإِمَامَ, وَأَفْسَدَ فِي الأَرْضِ, فَإِنَّهُ لَمْ يَرْجِعْ بِالْكَفَافِ ( (رواه النسائي).
الحديث الحادي والتسعون :
عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r وَسَلَّمَ:على المنبر } الْجَمَاعَةُ رَحْمَةٌ والفرقة عذاب { (رواه احمد في المسند).
الحديث الثاني والتسعون :
    عَنْ عُمَرَ بن الخطَّاب ط، أَنّ النَّبِيَّ r, قَالَ: } عَلَيْكُمْ بِالْجَمَاعَةِ، وَإِيَّاكُمْ وَالْفُرْقَةَ، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ مَعَ الْوَاحِدِ، وَهُوَ مِنَ الاثْنَيْنِ أَبْعَدُ، وَمَنْ أَرَادَ بُحْبُحَةَ الْجَنَّةِ فَعَلَيْهِ بِالْجَمَاعَةِ { (أخرجه أحمد والترمذي والحاكم وابن أبي عاصم وصححه الشيخ الألباني في تعليقه على كتاب السنة ( الجماعة ) هي جماعة المسلمين).
الحديث الثالث والتسعون :
    عن عبد الله بن عمرو ل عن النبي r قال: ) أَرْبَعٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ كَانَ مُنَافِقًا خَالِصًا، وَمَنْ كَانَتْ فِيهِ خَصْلَةٌ مِنْهُنَّ كَانَتْ فِيهِ خَصْلَةٌ مِنَ النِّفَاقِ حَتَّى يَدَعَهَا إِذَا اؤْتُمِنَ خَانَ وَإِذَا حَدَّثَ كَذَبَ وَإِذَا عَاهَدَ غَدَرَ، وَإِذَا خَاصَمَ فَجَرَ ( (متفق عليه).
الحديث الرابع والتسعون :
    عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ ط أَنَّ النَّبِيَّ r قَالَ: ) مَنْ عَبَدَ اللَّهَ لا يُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا فَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَسَمِعَ وَأَطَاعَ فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يُدْخِلُهُ مِنْ أَيِّ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ شَاءَ وَلَهَا ثَمَانِيَةُ أَبْوَابٍ وَمَنْ عَبَدَ اللَّهَ لا يُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَسَمِعَ وَعَصَى فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى مِنْ أَمْرِهِ بِالْخِيَارِ ( (رواه الإمام احمد).
  الحديث الخامس والتسعون :
    عن عبد الله بن عمر ط عن النبي r قال: ) لا تَجْتَمِعُ أُمَّتِي عَلَى ضَلالَةِ فعليكم بالجمـاعة فإن يد الله على الجماعة ( (رواه الطبراني في الكبير)
 الحديث السادس والتسعون :
    عن أبي أمامه ط  أن رسول الله r  أَمَرَ أَصْحَابَهُ عِنْدَ صَلاةِ الْعَتَمَةِ ) أَنِ احْشُدُوا لِلصَّلاةِ غَدَا، فَإِنَّ لِي إِلَيْكُمْ حَاجَةً "، فَقَالَتْ رُفْقَةٌ مِنْهُمْ: يَا فُلانُ دَوِّنْ أَوَّلَ كَلِمَةٍ يَتَكَلَّمُ بِهَا رَسُولُ اللَّهِ r، وَأَنْتَ الَّذِي تَلِيهَا لِئَلا يَفُوتَهُمْ شَيْءٌ مِنْ كَلامِ رَسُولِ اللَّهِ r، فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ صَلاةِ الصُّبْحِ، قَالَ: " هَلْ حَشَدْتُمْ كَمَا أَمَرْتُكُمْ ؟ " قَالُوا: نَعَمْ، يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: "اعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا، وَهَلْ عَقِلْتُمْ هَذِهِ؟ هَلْ عَقِلْتُمْ هَذِهِ؟ هَلْ عَقِلْتُمْ هَذِهِ؟ " قَالُوا: نَعَمْ، قَالَ: " أَقِيمُوا الصَّلاةَ، وَآتُوا الزَّكَاةَ، أَقِيمُوا الصَّلاةَ، وَآتُوا الزَّكَاةَ، أَقِيمُوا الصَّلاةَ، وَآتُوا الزَّكَاةَ، هَلْ عَقِلْتُمْ هَذِهِ؟ هَلْ عَقِلْتُمْ هَذِهِ؟ هَلْ عَقِلْتُمْ هَذِهِ؟ " قَالُوا: نَعَمْ، قَالَ: "اسْمَعُوا وَأَطِيعُوا، اسْمَعُوا وَأَطِيعُوا، هَلْ عَقِلْتُمْ هَذِهِ؟ هَلْ عَقِلْتُمْ هَذِهِ؟ هَلْ عَقِلْتُمْ هَذِهِ؟" قَالُوا: نَعَمْ، فَكُنَّا نَرَى أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ r سَيَتَكَلَّمُ كَلامًا كَثِيرًا، ثُمَّ نَظَرَ فِي كَلامِهِ، فَإِذَا هُوَ قَدْ جَمَعَ لَهُ الأَمْرَ كُلَّهُ (  (رواه الطبراني في المعجم الكبير).
الحديث السابع والتسعون :
    عن عرفجه بن شريح ط قال سمعت رسول الله r يقول: }  يَدُ اللَّهِ مَعَ الْجَـمَاعَةِ، وَالشَّيْطَانُ مَعَ مَنْ خَالَفَ الْجَمَاعَةَ يَرْكُضُ { (رواه الطبراني)
الحديث الثامن والتسعون :
    عن حذيفة بن اليمان ط قال سمعت رسول الله r يقول ) من فارق الجماعة واستذل الإمارة لقي الله عز وجل ولا وجه له عنده ( (رواه الإمام احمد)
 الحديث التاسع والتسعون :
عن  سَالِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ حَدَّثَهُ، أَنَّهُ كَانَ ذَاتَ يَوْمٍ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ r مَعَ نَفَرٍ مِنْ أَصْحَابِهِ، فَأَقْبَلَ عَلَيْهِمْ رَسُولُ اللَّهِ r، فَقَالَ: } يَا هَؤُلاءِ، أَلَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ ؟  قَالُوا: بَلَى، نَشْهَدُ أَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ، قَالَ: أَلَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ فِي كِتَابِهِ مَنْ أَطَاعَنِي فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ؟ قَالُوا: بَلَى، نَشْهَدُ أَنَّهُ مَنْ أَطَاعَكَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ، وَأَنَّ مِنْ طَاعَةِ اللَّهِ طَاعَتَكَ، قَالَ: فَإِنَّ مِنْ طَاعَةِ اللَّهِ أَنْ تُطِيعُونِي وَإِنَّ مِنْ طَاعَتِي أَنْ تُطِيعُوا أَئِمَّتَكُمْ، أَطِيعُوا أَئِمَّتَكُمْ، فَإِنْ صَلَّوْا قُعُودًا فَصَلُّوا قُعُودًا { (أخرجه أحمد في المسند (2 / 93) وصححه الشيخ مقبل الوادعي رحمه الله تعالى في الجامع الصحيح مما ليس بالصحيحين ).   
الحديث المئه :
    عن أبي مالك الأشعري ط قال قال رسول الله r من لم يشرك بالله شيئا بعد أن آمن و  أقام الصلاة المكتوبة وأدى الزكاة المفروضة وصام رمضان وسمع و أطاع  فمات على ذلك وجبت له الجنة (رواه ابن أبي عاصم)
الحديث الواحد بعد المئه :
    عن المقدام بن معد ط أن رسول الله r قال: ) أطيعوا أمرائكم مهما كان فإن أمروكم بشيء مما جئت به فإنهم يؤجرون عليه وتؤجرون عليه ذلكم بأنكم إذا لقيتم ربكم قلتم ربنا لا ضره فيقول لا ظلمه فيقولون ربنا أرسلت إلينا رسلا فأطعناهم واستخلفت علينا خلفاء فأطعناهم وأمرت علينا أمراء فأطعناهم فيقول صدقتم هو عليهم وانتم منه براء ( (رواه ابن أبي عاصم)
 الحديث الثاني بعد المئه :
عن أبي هريرة ط عن النبي r قال: ) من مات وليس عليه إمام مات ميتة جاهلية (. (رواه ابن أبي عاصم)
الحديث الثالث بعد المئه :
    عن عوف بن مالك الاشجعي ط قال: قال رسول الله r ) تعبدون الله لا تشركوا به شيئا و الصلوات الخمس وتسمعوا وتطيعوا ( (رواه ابن أبي عاصم ).
الحديث الرابع بعد المئه :
    عن عبد الله بن عمر ب قال: قال رسول الله r ) من فارق الجماعة فأنه يموت ميتة جاهلية ( (رواه الإمام احمد)
 الحديث الخامس بعد المئه :
    عن عائشة ك  ) أن النبي  rقد أخبر عثمان ط عن مطالبتهم إياه بذلك، فقال له: يا عثمان إن ولاك الله هذا الأمر يوماً فأرادك المنافقون أن تخلع قميصك الذي قمصك الله فلا تخلعه ( (رواه الإمام احمد)
الحديث السادس بعد المئه :
    عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ط قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r ) إِذَا بُويِعَ لِخَلِيفَتَيْنِ فَاقْتُلُوا الآخَرَ مِنْهُمَا { (صحيح مسلم - (9 / 39برقم 3444).

^^^^^

0 التعليقات:

إرسال تعليق

شارك

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More