الأربعاء، 27 نوفمبر 2013

أقوال علماء السُنة المعاصرين في حكم الخروج على الحاكم


/ أقوال علماء السُنة المعاصرين في حكم الخروج على الحاكم /


قول العلامة محمد بن عبد الوهاب- رحمه الله-
    قال: إن من تمام الاجتماع والسمع والطاعة لمن تأمر علينا ولو كان عبداً حبشياً]. من كتاب الجامع الفريد من كتب ورسائل لأئمة الدعوة الإسلامية.(281) [.

قول محمد ناصر الدين الألباني- رحمه الله-
    قال العلامة الألباني تحت حديث قصة إسلام عمر بن الخطاب ط وخروجهم مع النبي r في صَفيّن؛ ضد المشركين قال مبيِّنًا درجة الحديث:منكر، ثمَّ قال: ولعلَّ ذلك كان السبب، أو من أسباب استدلال بعض إخواننا الدعاة على شرعية (المظاهرات) المعروفة اليوم، وأنها كانت من أساليب النبي صلى الله عليه وسلم في الدعوة! ولا تزال بعض الجماعات الإسلامية تتظاهر بها، غافلين عن كونها من عادات الكفار وأساليبهم التي تتناسب مع زعمهم أن الحكم للشعب ، وتتنافى مع قول النبي r: خير الهدي هدي محمدٍ r. ]في السلسلة الضعيفة (74/14)  حديث رقم 6531 . [
    قال أيضاً: في التعليق على قول الله تعالى: }  وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ.. { في هذه المسألة يغفل عنها كثير من الشباب المتحمسين لتحكيم الإسلام, ولذلك فهم في كثير من الأحيان يقومون بالخروج على الحكام الذين لا يحكمون بالإسلام, فتقع فتن كثيرة, وسفك دماء أبرياء, لمجرد الحماس الذي لم تعد له عدته ,والواجب عندي تصفية الإسلام مما ليس منه, كالعقائد الباطلة, والأحكام العاطلة, والآراء الكاسدة المخالفة للسنة, وتربية الجيل على هذا الإسلام المصفى, والله المستعان.
    وقال أيضاً: ولا تزال بعض الجماعات الإسلامية تتظاهر بها (المظاهرات)، غافلين عن كونها من عادات الكفار وأساليبهم
التي تتناسب مع زعمهم أن الحكم للشعب، وتتنـافى مع قوله r: ] خير الهدى هـدى محمد r .[. ]ذكرها سلسلة الأحاديث الضعيفة بعد ما بين بطلان المظاهرة المنسوبة إلى عمر وحمزة ل في قصة إسلام عمر (74/14) تحت حديث رقم 6531[.

قول العلامة ابن باز- رحمه الله -
     ما يفعله بعض الناس من المظاهرات التي تسبب شرا عظيما على الدعاة. فالمسيرات في الشوارع و الهتافات ليست هي الطريق للاصلاح والدعوة. فالطريق الصحيح بالزيارة والمكاتبات بالتي هي أحسن فتنصح الرئيس والأمير وشيخ القبلية بهذه الطريقة لا بالعنف والمظاهرات. فالنبي  rمكث في مكة ثلاث عشرة سنة لم يستعمل المظاهرات ولا المسيرات ولم يهدد الناس بتخريب أموالهم واغتيالهم. ولا شك ان هذا الأسلوب يضر بالدعوة والدعاة و يمنع انتشارها ويحمل الرؤساء والكبار على معاداتها ومضاداتها بكل ممكن. فهم يريدون الخير بهذا الأسلوب لكن يحصل به ضده. فكون الداعي إلى الله يسلك مسلك الرسل وأتباعهم و لو طالت المدة أولى به من عمل يضر الدعوة و يضايقها او يقضي عليها. ولا حول ولا قوة إلا بالله" ]مجموع الفتاوى – 6/418.[
    وقال أيضاً -رحمه الله-: ) لا أرى المظاهرات النسائية و الرجالية من العلاج. و لكنها من أسباب الفتن و من أسباب الشرور و من أسباب ظلم بعض الناس والتعدي على بعض الناس بغير حق. ولكن الأسباب الشرعية المكاتبة والنصيحة والدعوة الى الخير بالطرق السلمية. هكذا سلك أهل العلم. وهكذا أصحاب النبي  rوإتباعهم بإحسان. بالمكاتبة والمشافهة مع المخطئين ومع الأمير ومع السلطان. بالاتصال به ومناصحته والمكاتبة له دون التشهير في المنابر وغيرها بأنه فعل كذا و صار منه كذا. والله المستعان (.
    وقال أيضاً: لا يجوز لهم منازعة ولاة الأمور ولا الخروج عليهم إلا أن يروا كفرا بواحا (أي ظاهرا مكشوفا) عندهم من الله فيه برهان، وما ذاك إلا لأن الخروج على ولاة الأمور يسبب فسادا كبيرا وشرا عظيما فيختل به الأمن، وتضيع الحقوق ولا يتيسر ردع الظالم ولا نصر المظلوم، وتختل السبل ولا تأمن، فيترتب على الخروج على ولاة الأمور فساد عظيم وشر كثير، إلا إذا رأى المسلمون كفرا بواحا عندهم من الله فيه برهان، فلا بأس أن يخرجوا على هذا السلطان لإزالته إذا كان عندهم قدرة، أما إذا لم يكن عندهم قدرة فلا يخرجوا، أو كان الخروج يسبب شرا أكثر ]فتاواه (8/203)[.
    وقال أيضاً:  ]فإذا أمروا بمعصيةٍ فلا يُطاعون في المعصية؛ لكن لا يجوز الخروج عليهم بأسبابها [.( فتاوى 8/202).
    وقال أيضاً:
]لا يجوز لهم منازعة ولاة الأمور ، ولا الخروج عليهم إلا أن يروا كفراً بواحاً عندهم من الله فيه برهان[  ]فتاواى 8(/203)[.

قول ابن عثيمين- رحمه الله تعالى-
      قال لا شك أنَّ المظاهرات شر؛ لأنها تؤدي إلى الفوضى من المتظاهرين ومن الآخرين، وربما يحصل فيها اعتداء؛ إما على الأعراض، وإما على الأموال، وإما على الأبدان؛ لأن الناس في خضم هذه الفوضوية قد يكون الإنسان كالسكران لا يدري ما يقول ولا ما يفعل!، فالمظاهرات كلها شر سواء أذن فيها الحاكم أو لم يأذن.
      وإذن بعض الحكام بها ما هي إلا دعاية، وإلا لو رجعت إلى ما في قلبه لكان يكرهها أشد كراهة؛ لكنْ يتظاهر بأنَّه كما يقول: (ديمقراطي!) وأنَّه قد فتح باب الحرية للناس! وهذا ليس من طريقة السلف. ]لقاء الباب المفتوح (179/ 17) بترقيم الشاملة[.

قول الشيخ مُقْبِلُ بْنُ هَادِي الوَادِعِيِّ- رحمه الله –
السؤال: هل الخروج ضدّ الحكام مسموح؟
الجواب: الخروج ضد الحكام بلية من البلايا التي ابتلي بها المسلمون من زمن قديم، وأهل السنة بحمد الله لا يرون الخروج على الحاكم المسلم لأن النبي r يقول: ) من أتاكم وأمركم جميع على رجل واحد يريد أن يشق عصاكم أو يفرق جماعتكم فاقتلوه ( ويقول النبي r ) إذا بويع لخليفتين فاضربوا عنق الآخر منهما ( وعبادة بن الصامت ط يقول: دعانا النبي -r فبايعناه فقال فيما أخذ علينا أن بايعنا على السمع والطاعة في منشطنا ومكرهنا وعسرنا ويسرنا، وَأَثَرَةٍ علينا، وَأَلا ننازع الأمر أهله، إلا أن تروا كفرًا بواحًا عندكم من الله فيه برهان... 
    فالخروج على الحاكم يعتبر فتنة فبسببه تُسفك الدماء ويضعف المسلمون حتى لو كان الحاكم كافرًا فلا بد أن يكون لدى المسلمين القدرة على مواجهته، حتى لا تسفك دماء المسلمين؛ فإن الله عز وجل يقول: ) وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا ( [النساء: 93]. تاريخ أهل السنة من زمن قديم لا يجيزون الخروج على الحاكم المسلم، وفي هذا الزمن الخروج على الحاكم الكافر لا بد أن يكون بشروط، فإذا كان جاهلا لا بد أن يُعَلَّم، وألا يؤدي تغيير المنكر إلى ما هو أنكر منه، ولا تسفك دماء المسلمين. [تحفة المجيب 227، 228]


    السؤال: ما حكم المظاهرات في الإسلام؟، ألها أصل شرعي، أم أنها بدعة اقتبسها المسلمون من أعداء الإسلام؟.
الجواب: هي بدعة وقد تكلمنا على هذا في « الإلحـاد الخميني في أرض الحرمين »، وذكرنا أن الآيات القرآنية تدل على أن التظاهر يكون على الشر، وهناك آية وهي قوله تعالى: ) وَالْمَلائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ ( (التحريم4).، والظاهر أنها من باب المشاكلة، فليراجع في مقدمة « الإلحـاد الخميني في أرض الحرمين »، وهي نعرة جاهلية اقتدى المسلمون بأعداء الإسلام، وصدق الرسول r إذ يقول: ) لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه.
    وإنني أحمد الله سبحانه وتعالى فما تجد سُنِـيًّا يحمل لواء هذه المظاهرة، ولا يدعو إلى هذه المظاهرات إلا الهمج الرعاع، وماذا يستفيد المجتمع، فالعراق يقصف بالطائرات والمظاهرات في شوارع اليمن أو غيره،
ولقد أحسن أحدهم إذ يقول:
هيهـات لا ينفع التصفيق ممتـلأً .... به الفضاء ولا صوت الهتافات
فليـحي أو فليمت لا يستقيم بها .... شعب ولا يسقط الجبار والعاتي
يا أسكت الله أفواهـاً تصـيح له .... فكم بُلينا بتصفيق وأصـوات
وكم خطـيب سمعنا وهو مندفع  .... ومـا له أثـر مـاضٍ ولا آت
فتوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
السؤال: مر بعض من الأعوام في مدينتنا مظاهرات، وكانت تلك المظاهرات مصحوبة بتخريب المؤسسات والشركات، فكانوا يأخذون كل شيء في المؤسسات وأنا أيضًا شاركت في تلك المظاهرات، وأخذت من بعض المؤسسات كتبًا ومصحفًا، وحينما التزمت عرفت أن ذلك لا يجوز، وأريد من سماحتك أن تفيدني بماذا أفعل بهذه الكتب وخاصة المصحف؟ وشكرًا، وجزاكم الله خيرًا.
الجواب: يجب عليك أن ترد ما أخذته من أشياء بغير حق، ولا يجوز لك تملكه أو الانتفاع به، فإن عرفت أصحابه وجب رده إليهم، وإن لم تعرف أصحابه ولم تستطع التوصل إليهم فإنك تتخلص منه بجعل هذه الكتب والمصاحف في مكان يستفاد منه كمكتبات المساجد أو المسجد أو المكتبات العامة ونحو ذلك، ويجب عليك التوبة النصوح، وعدم العودة لمثل هذا العمل السيء ، مع التوجه لله سبحانه وحده، والاشتغال بطاعته، والتزود من نوافل العبادة، وكثرة الاستغفار؛ لعل الله أن يعفو عنك، ويقبل توبتك، ويختم لك بصالح أعمالك، كما ننصحك وكل مسلم ومسلمة بالابتعاد عن هذه المظاهرات الغوغائية التي لا تحترم مالًا ولا نفسًا ولا عرضًا، ولا تمت إلى الإسلام بصلة، ليسلم للمسلم دينه ودنياه، ويأمن على نفسه وعرضه وماله. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم. ](بكر أبو زيد/صالح الفوزان/عبد الله بن غديان/ عبد العزيز آل الشيخ /عبد العزيز بن باز)، (الفتوى رقم - 19936)[.

قول الشيخ عبد السلام برجس -رحمه الله-
    قال: ) السمع والطاعة لولاة الأمر من المسلمين – في غير معصية – مجمع على وجوبه عند أهل السنة والجماعة وهو أصل من أصولهم التي باينوا بها أهل البدع والأهواء ….وقل أن تري مؤلفاً في عقائد أهل السنة إلا وهو ينص على وجوب السمع والطاعة لولاة الأمر وإن جاروا وظلموا، وإن فسقوا وفجروا(  "معاملة الحكام في ضوء الكتاب والسنة" لابن برجس -الفصل الرابع - في وجوب السمع والطاعة في غير معصية [.

قول الشيخ عبد العزيز الراجحي- حفظه الله-
    السؤال: ما رأيكم في من يجوز المظاهرات للضغط على ولي الأمر حتى يستجيب لهم؟
    الجواب: المظاهرات ليست من أعمال المسلمين، هذه دخيلة، ما كان معروفاً إلا من الدول الغربية: الدول الكافرة، فأين السنة في هذا، .. السنة هي فِعْل النبي r وقوله وتقريره،فعلى هذا المفتي أن يأتي بالدليل على أن النبي r فعل المظاهرات أو أقرَّ أحداً على فعل المظاهرة. ] من شريط"فتاوى العلماء في الاغتيالات والتفجيرات" تسجيلات منهاج السنة- الرياض [.

قول عبد المحسن العباد -حفظه الله-
    سُئِلَ العلاَّمة عبد المحسن العباد – حفظه الله – ( يوم11 ربيع الاول 1432هـ الموافق 14- 2- 2011 )  ؟؟؟؟  
سأله سائل
: عن المظاهرات في الشوارع فقال: أنا من ليبيا وقد حدد الناس يوم الأربعاء أو الخميس للخروج للمظاهرات في الشوارع، فنريد منكم نصيحة وبياناً عن حكم المظاهرات والمسيرات التي يقال عنها سلمية لعل الله عز وجل أن ينفع بهذه النصيحة وجزاك الله عنا خيراً .
       الجواب: لا أعلم شيئاً يدل على مشروعية هذه المظاهرات، لا نعلم أساساً في الدين يدل على هذه الأشياء، وإن هذه من الأمور المحدثة  التي أحدثها الناس والتي استوردوها من أعدائهم من البلاد الغربية والشرقية ، يعني ليس لها أساس في الدين، ولا نعلم شيئاً يدل على جوازها وعلى مشروعيتها، لهذا الناس يسلكون المسالك الشرعية التي شرعت لهم ويتركون الأشياء التي ليس لها أساس ويترتب عليها أضرار، ويترتب عليها مفاسد ويترتب عليها قتل ويترتب عليها تضييق، لو لم يكن من أضرارها إلا التضييق على الناس في طرقاتهم وفي مسيراتهم لأن ذلك يكون كافياً في بيان سوءها وأنه ليس لأحد أن يقدم على مثل هذه الأشياء .
السؤال : أحسن الله إليكم داعية يقول ويحث الشباب ويقول الخروج على ولاة الأمر كان مذهباً للسلف كابن الأشعث والحسين وابن الزبير ومن جاء النهي عنه كالإمام أحمد مثلاً، إنما رأى المصلحة والمفسدة فقط ؟
الجواب : والناس يبحثون عن المصالح ويتركون المفاسد، الناس يُعنون بتحصيل المصالح وترك المفاسد .
السؤال : هل يمكن القول بان المظاهرات والمسيرات تعتبر من الخروج على ولي الأمر ؟
الجواب: لا شك إنها من وسائل الخروج، بل هي من الخروج لا شك.
السؤال : هذا سؤال يتعلق عن ما ذكرتموه بالأمس؛ مسألة المظاهرات، يقول: هل هذه الفتوى التي ذكرتموها خاصة بالبلاد التي تُحكم بالشريعة الإسلامية كالمملكة العربية السعودية؛ فإن في بلادنا لا يحكم بالشريعة ولذلك لا نجد طريقاً لأخذ حقوقنا إلا بهذه المظاهرات ؟
الجواب: لا، المظاهرات تأتي بالضرر للبلاد التي تحصل فيها المظاهرات. لأن المظاهرات، قلت إن أقل شيء فيها تضييق الطرق، وإلحاق الضرر بالناس، وقد يكون هذه المظاهرات يقابلها مظاهرات أخرى تقابلها ضدها فيحصل الاقتتال ويحصل الفساد وإنما مثل هذه الأمور ، الواجب هو الابتعاد عنها مطلقا.] اﻟﻤﻈﺎھﺮات ﻓﻲ ميزان اﻟﺸﺮيعة اﻹﺳﻼمية- للشيخ عبد الرحمن بن سعد الشثري (ص:193)[.

قول فضيلة الشيخ أحمد بن يحي النجمي- رحمه الله-
      قال رحمه الله: تنظيم المسيرات والتظاهرات، والإسلام لا يعترف بهذا الصنيع، ولا يقره، بل هو محدث، من عمل الكفار، وقد انتقل من عندهم إلينا، أفكلما عمل الكفار عمل جاريناهم فيه وتابعناهم عليه!!
إن الإسلام لا ينتصر بالمسيرات والتظاهرات ولكن ينتصر بالجهاد الذي يكون مبنياً على العقيدة الصحيحة،والطريق التي سنَّها محمد بن عبد الله r  ولقد ابتلى الرسل وأتباعهم بأنواع من الابتلاءات فلم يؤمروا إلا بالصبر، فهذا موسى عليه السلام يقول لبني إسرائيل رغم ما كانوا يلاقونه من فرعون وقومه من تقتيل الذكور من المواليد واستحياء الإناث، يقول لهم ما أخبر الله عز وجل به عنه، قال موسى لقومه: ) اسْتَعِينُوا بِاللّهِ وَاصْبِرُواْ إِنَّ الأَرْضَ لِلّهِ يُورِثُهَا مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ(  [الأعراف: 128].
      وهذا رسول الله r  يقول لبعض أصحابه لما شكوا ما يلقونه من المشركين: ) إن من كان قبلكم كان يؤتى بالرجل منهم فيوضع المنشار في مفرقه حتى يشق ما بين رجليه ما يصده ذلك عن دينه، وليتمن الله هذا الأمر حتى يسير الرجل من صنعاء إلى حضرموت لا يخاف إلا الله والذئب على غنمه، ولكنكم تستعجلون ( فهو لم يأمر أصحابه بمظاهرات و لا اغتيالات.

قول فضيلة الشيخ ربيع بن هادي المدخلي - حفظه الله-
سأله سائل عن حكم المظاهرات والثورات ؟ ــ----ـــــــــــــــــــــــــ
    السؤال:
هل الخروج في المظاهرات والقيام بالثورات وتربية الشباب عليها من منهج أهل السنة والجماعة أم لا ؟ سواء داخل البلاد الإسلامية أو خارجها و ما هي نصيحتكم لمن جعلها طريقة دعوية؟ -----------------------
    الجواب: هذه من منهج ماركس ولنين
وأمثالهم، ليست من مناهج الإسلام.،ــ--ـــــ--ـــــــ
 الثورية وسفك الدماء والفتن والمشاكل
مذهب ماركس ولنين والإخوان المسلمون ضموه إلى مذهب الخوارج وقالوا: إسلام،كشأنهم: الموسيقى الإسلامية, والاشتراكية الإسلامية والديمقراطية الإسلامية، والرقص الإسلامي, كل الضلالات يأتون بها من الشرق والغرب ومن القديم والحديث ويلبسونها لباس الإسلام, برأ الله الإسلام من هذه الأساليب, فقال تعالى: ) ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ( [النحل:125].
والجهاد له أبوابه وله شروطه, وليست هذه الطرق الماركسية التي يلقون عليها ثوب الإسلام, وهم أخذوا الثورية والاشتراكية من ماركس ولنين, وأخذوا الديمقراطية من أمريكا, ويقولون: نُحارب أمريكا, وهم يُرَوِّجُون للفكر الأمريكي, والله يُرَوِّجُون!!, فالتعددية الحزبية, تداول السلطة, الانتخابات, المظاهرات, كلها أفكار أمريكية وتدفع أمريكا المليارات لنشرها في العالم وتستولي بها على الأمم, وهم من أعظم خدم أمريكا والمروجين لهذا الفكر, ويقولون عن الناس الآخرين: إنهم عملاء لأمريكا.

قول فضيلة الشيخ صالح بن غصون- رحمه الله-
ــــ--ــــــــــــــــــــــــ
    سأله سائل عن المظاهرات، والاغتيالات، والمسيرات ؟ ـــــــــــــــــــــــــ
السؤال
: في السنتين الماضيتين نسمع بعض الدعاة يُدَنْدِن حول مسألة وسَائل الدعوة وإنكار المنكر ويدخلون فيها المظاهرات، والاغتيالات، والمسيرات وربما أدخلها بعضهم في باب الجهاد الإسلامي. نرجو بيان ما إذا كانت هذه الأمور من الوسائل الشرعية أم تدخل في نطاق البدع المذمومة والوسائل الممنوعة؟ ونرجو توضيح المعاملة الشرعية لمن يدعو إلى هذه الأعمال، ومن يقول بها ويدعو إليها؟
الجواب: الحمد لله: معروف أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والدعوة والإرشاد من أصل دين الله عز وجل ، ولكن الله جل وعلا قال في محكم كتابه العزيز ) ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ( ولما أرسل الله U موسى وهارون إلى فرعون فقال: ) فَقُولا لَهُ قَوْلاً لَّيِّناً لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى (، والنبي r جاء بالحكمة وأمر بأن يسلك الداعية الحكمة وأن يتحلى بالصبر، هذا في القرآن العزيز في سورة العصر، فقال تعالى: )  وَالْعَصْرِ * إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (.
     فالداعي إلى الله U والآمر بالمعروف والناهي عن المنكر عليه أن يتحلى بالصبر وعليه أن يحتسب الأجر والثواب وعليه أيضاً أن يتحمل ما قد يسمع أو ما قد يناله في سبيل دعوته، وأما أن الإنسان يسلك مسلك العنف أو أن يسلك مسلك والعياذ بالله أذى الناس أو مسلك التشويش أو مسلك الخلافات والنزاعات وتفريق الكلمة، فهذه أمور شيطانية وهي أصل دعوة الخوارج، هم الذين ينكرون المنكر بالسلاح وينكرون الأمور التي لا يرونها وتخالف معتقداتهم بالقتال وبسفك الدماء وبتكفير الناس وما إلى ذلك من أمور، ففرق بين دعوة أصحاب r وسلفنا الصالح وبين دعوة الخوارج ومن نهج منهجهم وجرى مجراهم، دعوة الصحابة بالحكمة وبالموعظة وببيان الحق وبالصبر وبالتحلي واحتساب الأجر والثواب، ودعوة الخوارج بقتال الناس وسفك دمائهم وتكفيرهم وتفريق الكلمة وتمزيق صفوف المسلمين، هذه أعمال خبيثة، وأعمال محدثة.
    والأولى للذين يدعون إلى هذه الأمور يُجانبونَ ويُبعد عنهم ويساء بهم الظن، هؤلاء فرقوا كلمة المسلمين، الجماعة رحمة والفرقة نقمة وعذاب والعياذ بالله، ولو اجتمع أهل بلد واحد على الخير واجتمعوا على كلمة واحدة لكان لهم مكانة وكانت لهم هيبة.
    لكن أهل البلد الآن أحزاب وشيع، تمزقوا واختلفوا ودخل عليهم الأعداء من أنفسهم ومن بعضهم على بعض، هذا مسلكٌ بدعي ومسلك خبيث ومسلك مثلما تقدم أنه جاء عن طريق الذين شقوا العصا والذين قاتلوا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ط ومن معه من الصحابة وأهل بيعة الرضوان، قاتلوه يريدون الإصلاح وهم رأس الفساد ورأس البدعة ورأس الشقاق فهم الذي فرقوا كلمة المسلمين وأضعفوا جانب المسلمين، وهكذا أيضاً حتى الذي يقول بها ويتبناها ويحسنها فهذا سيئ المعتقد ويجب أن يبتعد عنه.
    واعلم والعياذ بالله أن شخصاً ضاراً لأمته ولجلسائه ولمن هو من بينهم والكلمة الحق أن يكون المسلم عامل بناء وداعي للخير وملتمس للخير تماماً ويقول الحق ويدعو بالتي هي أحسن وباللين ويحسن الظن بإخوانه ويعلم أن الكمال منالٌ صعب وأن المعصوم هو النبي r وأن لو ذهب هؤلاء لم يأتِ أحسن منهم، فلو ذهب هؤلاء الناس الموجودون سواء منهم الحكام أو المسئولون أو طلبة العلم أو الشعب، لو ذهب هذا كله، شعب أي بلد لجاء أسوأ منه فإنه لا يأتي عامٌ إلا والذي بعده شرٌ منه فالذي يريد من الناس أن يصلوا إلى درجة الكمال أو أن يكونوا معصومين من الأخطاء والسيئات ، هذا إنسان ضال، هؤلاء هم الخوارج، هؤلاء هم الذين فرقوا كلمة الناس وآذوهم ، هذه مقاصد المناوئين لأهل السنة والجماعة بالبدع من الرافضة والخوارج والمعتزلة وسائر ألوان أهل الشر والبدع.
قول فضيلة الشيخ صالح الفوزان- حفظه الله-
   وأمَّا المظاهرات فإنَّ الإسلام لا يُقرّها لما فيها من الفوضى واختلال الأمن، وإتلاف الأنفُس والأموال، والاستخفاف بالولاية الإسلامية، وديننا دين النظام والانضباط ودرء المفاسد. وإذا استُخدِمَت المساجد منطلقًا للمظاهرات والاعتصامات؛ فهذا زيادة شر، وامتهانٌ للمساجد، وإسقاطٌ لحرمتها، وترويعٌ لمرتاديها من المصلين والذَّاكرين الله فيها، فهي إنما بُنيَت لذكْرِ الله والصَّلاة والعبادة والطُّمأنِينة. ]مجموع مقالات الشيخ الفوزان في جريدة الجزيرة (1/ 28) بترقيم الشاملة[.
سُئِل الشيخ صالح الفوزان عن المسيرات
     السؤال: ما نصيحة سماحتكم لمن يخرج اليوم في مسيرات داخل الأسواق والمجمعات التجارية يضايقون الأسر والعوائل وينادون بإخراج جميع الموقوفين بالسجون؟
    الجواب: كل هذا ليس من دين الإسلام، المظاهرات هذه والاعتصامات هذه كلها مستورده وهي فوضى والإسلام لا يأمر بالفوضى وفيها أيضا معصية لولي الأمر، وفيها ترويع للمسلمين، والذين في السجون إن كان أحدا منهم مسجون بغير حق فيبين هذا لولي الأمر يشرح له يطلب منه إخراجه بدون مظاهرات وبدون اعتصامات هذا ليس من الإسلام في شيء هذه أمور مستورده، وهذه مبادئ الخروج على ولاة الأمور، نعم.]  الإعلام بكيفية تنصيب الإمام في الإسلام-الفوزان[


قول فضيلة الشيخ صالح ال شيخ- حفظه الله- ------------------------------------------
    إذن ما ذُكِرَ من أن الوسيلة تبرر الغاية؛ هذا باطل وليس في الشرع. وإنَّما في الشرع أنَّ الوسائل لها أحكام المقاصد بشرط كون الوسيلة مباحة، أما إذا كانت الوسيلة محرمة؛ كمن يشرب الخمر للتداوي؛ فإنه ولو كان فيه الشفاء؛ فإنه يَحرُمُ؛ فليست كل وسيلة توصل إلى لمقصود لها حكم المقصود؛ بل بشرط أن تكون الوسيلة مباحة.
إذا تقرر هذا؛ فمسألة الوسائل في الدعوة ليست على الإطلاق؛ بل لابد أن تكون الوسيلة مباحة، ليست كل وسيلة يظُنها العبد ناجحة، أو تكون ناجحة بالفعل يجوز فعلها.
مثال ذلك: المظاهرات مثلاً؛ إذا أتى طائفة كبيرة، وقالوا: إذا عملنا مظاهرة؛ فإن هذا يسبب الضغط على الوالي وبالتالي يُصلِح، وإصلاحه مطلوب، والوسيلة تبرر الغاية.
نقول: هذا باطل؛ لأن الوسيلة في أصلها محرمة، فهذه الوسيلة وإن أوصلت للمصلحة لكنها في أصلها محرمة؛ كالتدواي بالمحرم ليُوصل إلي الشفاء. فثم وسائل كثيرة يمكن أن تخترعها العقول لا حصر لها، وتُجعل الوسائل مبرِّرة للغايات، وهذا ليس بجيد؛ بل هذا باطل؛ بل يشترط أن تكون الوسيلة مأذون بها أصلاً ثم يُحكم عليها بالحكم على الغاية؛ إن كانت الغاية مستحبة؛ صارت وسيلة مستحبة، وإن كانت الغاية واجبة؛ صارت الوسيلة واجبة.

 قول العلامة/صالح السحيمي- حفظه الله-  -----------------------------------------
سُئِلَ الشيخ حفظه الله في درس له في المسجد النبوي عن حكم المظاهرات    -------------------------
-
السؤال: وهذا سائلٌ من دولة العراق يقول: أحسن الله إليكم؛ الآن عندنا في العراق مظاهرات ويقومون بإغلاق المساجد كلها وتكون الصلاة موحدة في مكان المظاهرات؛ فما حكم الصلاة هناك؟ هل نذهب أم لا؟
    الجواب:الأول: أن نثبت العرش ثُمَّ انقش، ما حكم المظاهرات قبل ذلك؟ وهذا شيءٌ جديد كونه يترتَّب عليه إغلاق المساجد هذه مصيبة أخرى، المظاهرات مبدأٌ يهودي ماسوني، ليست من مبادئ أهل السُّنة أبدًا بحالٍ من الأحوال، حتى ولو أقرَّهُ ولي الأمر، أوَّل ما عُرفت عن الماسونية، والحقيقة أني بودِّي أن يهتم الإخوة في هذا البلد بتوزيع كتب المشايخ الذين ألَّفوا في هذا الباب منذ أن ظهرت تلك الفتن.
ومن أهمِّها: الرد على شبه القائلين بجواز المظاهرات من الإخوان المسلمين في الأردن وقد رد عليه الشيخ عبد العزيز السَّعيد، ونَقَضَ كل ما استدلُّوا به وكذلك هناك مؤلَّف سيظهر قريبًا للشّيخ ياسين الحاشِدي وقد قدَّمتُ له، وهناك مؤلَّف للشِّيخ عبد الرّحمن الشَّثري، وقبل هذا كلِّه هناك كلام كثير لمشايخنا هيئة كبار العُلماء سواءً في خُطبهم أو في بياناتهم حول حكم هذه المظاهرات.
    أنا أرى إن استطعتم أن تُصلُّوا في المساجد وإلا فلا تذهبوا لهذه الغوغائية، لا شك أنَّ أهل السُّنة في العراق في وضعٍ صعب جدًّا، ولكن يا إخوتي الغاية لا تُبَرِّر الوسيلة, المظاهرات مبدأٌ غير إسلامي ولا يصِحُّ بحالٍ من الأحوال، حتى لو أدَّى ذلك إلى أن تُصلُّوا في بيوتكم أو أن تجتمعوا أنتم أهل السُنَّة مِمَّن يقتنع برأي المشايخ وليس رأي من لا يقتنع بحكم الله في مسألة المظاهرات وتصلُّون جماعة ولو في أماكن أخرى، أمَّا الذَّهاب إلى تلك الأماكن الموبوءة ومبدأ المظاهرات من حيث هو مبدأٌ غير شرعي.
    أمَّا ما ذكره أخي الكريم بالنسبة للمظاهرات في سوريا؛ لو أنَّ الإخوة السُّوريين استشاروا العلماء في هذه القضيَّة لكان خيرًا لهم من أن يُسلِّموا رِقابهم إلى هذا الكافر المُلحد الطَّاغوت الخبيث النُّصيْري؛ لأنَّ الله - عزَّ وجل - يقول: ﴿ فَاتَّقُوا اللَّـهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ ، ﴿ لا يُكَلِّفُ اللَّـهُ نَفْسًا إِلا وُسْعَهَا .
    أمَّا الآن وقد وقع الفأس في الرأس كما يُقال، فلا نملك لهم إلا الدُّعاء بأن ينصرهم الله على هذا الطاغوت الذي قضى على الأخضر واليابس, فادعوا الله أن يأخذه أخذ عزيز مقتدر هو وأعوانه وكلُّ من يتعاطف معه, أمَّا هذا لا يبرِّر كوننا نبيح المظاهرات أبدًا مهما كان الأمر، لكن الآن المسلمين أوقعهم أصحاب المظاهرات المُجيزين لها والآن يتخلَّون عنهم، بعض المسلمين يهدِّدهم بعضُ المقاتلين المنضوين تحت بعض اللِّواءات الحزبية يُهدِدُون أهل السُنّة السَّلفيين عندما ينتهون من هذا الكلب على حدِّ زعمهم.
    ولكنَّنا نقول اللهم اجمع كلمة إخواننا المسلمين في سوريا على الحق, اللهم اجمع أهل السُنّة في سوريا على الحقّ اللهم احقِن دِمائهم, اللهم انصرهم على عدُوِّك وعدُوِّهم، واللهم خذه أخذ عزيزٍ مقتدر, اللهم أرِنا فيه عجائب قدرتك, اللّهم زلزِل الأرض من تحتِه، اللهم أهلِكه هو وأعوانه, اللهم أحصِهم عدَدَا واقتُلهم بدَدَا ولا تُغادِر منهم أحدا يا حيُّ يا قيُّوم يا ذا الجلال والإكرام.أ هـ ] المصدر:مادة صوتية للشيخ بعنوان/ حكم المظاهرات للشيخ السحيمي [.

    قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله –ولهذا استقر أمر أهل السنة على ترك القتال في الفتنة للأحاديث الصحيحة الثابتة عن النبي r وصاروا يذكرون هذا في عقائدهم ويأمرون بالصبر على جور الأئمة وترك قتالهم وإن كان قد قاتل في الفتنة خلق كثير من أهل العلم والدين » . ( المنهاج 4/529)  .
^^^^^


0 التعليقات:

إرسال تعليق

شارك

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More