الأحد، 5 يناير 2014

فضل البنات - للشيخ عبد السلام بن برجس

فضل البنات - للشيخ عبد السلام بن برجس



الكثير من الناس حينما يعرف أنه ولدت له بنت لم يفرح كفرحه يوم يولد له ولد وهذا لوجود عادات سيئة في هذا المجتمع وعدم التفقه في دين رب العالمين ولجهلهم بما قاله النبي في حق البنت والمرأة ولجهلهم بما يرجع عليه من حُسن تربية البنت فقد قال الله تعالى (يهب لمن يشاء إناثاً ويهب لمن يشاء الذكور أو يزوجهم ذكراناً وإناثاً ويجعل من يشاء عقيماً) وتأمل أخي الحبيب كيف قدم الله الإناث في الذكر وأخر الذكور، وهذا رداً على كل من كان يحقر من شأنهن، ويتنقص من مقدارهن، ولا يعدهن شيئاً .

فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم  (من عال جاريتين _ أي بنتين _ حتى تبلغا جاء يوم القيامة أنا وهو وضم أصابعه) عليه الصلاة والسلام رواه مسلم . وقال صلى الله عليه و سلم (من ابتلي من هذه البنات بشيء فأحسن إليهن كن له ستراً من النار) متفق عليه.فمن اجتهد في تربيتها تربية إسلامية وتعاهدها منذ مدارج العمر الأولى على منهاج السنة، وعمل على تربيتها على آداب الاستئذان وآداب الطعام والشراب، وآداب اللباس، تلقينها ما تيسر من القرآن والأذكار الشرعية تعليمها الوضوء والصلاة وأمرها بها إذا كانت سبع وإلزامها بها إذا صارت بنت عشر،
فإن البنت إذا تربت ونشأت على آداب الإسلام والخير .. ألفته وأحبته، وسهل عليها الالتزام به والثبات عليه. وأهم مراحل التربية هي مرحلة الطفولة ، وتزداد أهميتها كلما كان الأطفال أصغر سـناً لأنهم أقرب إلى الفطرة { فطـرة اللـه التي فطـر النـاس عليها لا تبديـل لخلق اللـه } (الروم : 30) وهذه الفطرة هي الإسلام ، وكلما تأخرت التربية في رعاية نـموهم زاد العبء الملقى على عاتق المربين ، إذ يجب عندئذ هـدم الركام الجاهلي الذي غطـى الفطرة ثم تنميته كما أراد خالقها فاطر السماوات والأرض .

    وإذا نظرنا في كتاب الله وجدناه يشنع على أهل الجاهلية الأولى أن الواحد منهم كان يستاء إذا بشر الأنثى يظل وجهه مسوداً وهو كظيم، ثم يستحي من قومه فيتوارى عنهم خجلاً، ثم يأخذ يحدث نفسه أيئدها فيدفنها حية أم يبقيها على الهون، فشنع الله عليهم ذلك وعابه، وهذه المشاعر الجاهلية لا تزال تعشعش في قلوب بعض الرجال ولا سيما إذا كثر من امرأته إنجاب البنات مع أن المرأة كالأرض تنبت ما يلقي الزارع فيها من البذور، وقد يحصل الحال ببعضهم إلى تطليق امرأته عقب ولادتها _ نعوذ بالله من الجهل والجفاء_

    لقد كانوا في الجاهلية لا يعدون المرأة شيئاً حتى كان الرجل يدفن ابنته ويربي كلبه ويغذو بهمه . فأبطل الله هذه النظرة الدونية ورفع من قدر المرأة ووضعها في موضعها الطبيعي الملائم مكلفة له حقوقها وعليها واجباتها فخاطبها مخاطبة الرجل أمراً ونهياً وخصها من الأحكام بما يلائمها ويناسب فطرتها.


 وإليكم محاضرة للشيخ عبد السلام بن برجس في فضل البنات وتربيتهما 



0 التعليقات:

إرسال تعليق

شارك

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More