الألباني يرد على سوء فهم داعش لحديث بعثت بين يدي الساعة بالسيف
الألباني يرد على سوء فهم داعش لحديث بعثت بين يدي الساعة بالسيف |
تدعي داعش أن النبي -صلى الله عليه وسلم- نشر الإسلام بالسيف
وهم الآن ينشرونه -كما يزعمون- بالسيف والقتل والتهديدات - عليهم من الله ما يستحقون --
العلامة الألباني يرد على داعش في فهم حديث بعثت بين يدي الساعة بالسيف
الإسلام بلا شك جاء لتكون كلمة الله هي العليا،
كما قال عليه السلام في الحديث الثابت (بعثت بين يدي الساعة بالسيف حتى يعبد الله وحده لا شريك له وجعل رزقي تحت ظل رمحي، وجعل الذل والصغار على من خالف أمري ومن تشبه بقوم فهو منهم)
وقال عليه السلام في الحديث الصحيح (أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، فإذا قالوها، فقد عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها، وحسابهم عند الله تبارك وتعالى)، في الوقت الذي بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم لدعوة الناس إلى عبادة الله وحده لا شريك له، وبعث بالسيف أيضا، أنه لم يبعث بالسيف إلا كوسيلة لتحقيق الدعوة، بمعنى أن قتال المسلمين للكفار ليس غاية، إنما الغاية الوحيدة هو دعوة الكفار إلى الإيمان بالله عز وجل فمن استجاب فكما جاء في الأحاديث فله ما لنا وعليه ما علينا، ومن أبى وله أن يأبى بدليل الآية المعروفة، ((لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي))،
فإن أبى خُيّر بين أمرين اثنين، أما أن يدفع الجزية عن يد وهو صاغر، وإما السيف، فالسيف جاء في المرحلة الثالثة، هذه نقطة يجب أن نفهمها جيدا، لأن أعداء الإسلام من الغربيين أو المتغربين، يتخذون شبهة مثل هذا الحديث، ويزعمون أن الإسلام انتشر بقوة السيف، السيف يأتي كما رأيتم في آخر مرحلة، من وقف في طريق الدعوة وقفنا في وجهه بالسيف، ومن ترك طريق الدعوة مفتوحا يمشي إلى آخر الوضع فيترك وشأنه على أن يثبت للحكم الإسلامي أنه خاضع لأحكامه، والدليل على ذلك أنه يدفع الجزية عن يد وهو صاغر، هذا معروف من أحكام الإسلام. [ سلسلة الهدى والنور شريط رقم (210) ].
///////////////////////////////////////////////////
لمشاهدة الفيديو